الانقلابيون يقطعون الإنترنت ويعرقلون النزوح في الساحل الغربي

الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2018 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2070

 


وأفاد شهود من نازحي الحديدة بأن الجماعة الحوثية، منعت أمس لليوم الثاني على التوالي النزوح نحو المناطق الخاضعة للشرعية، وأجبرت المئات منهم على العودة أدراجهم تجاه المناطق الخاضعة للجماعة.
ونقلت صحيفة«الشرق الأوسط» عن شهود العيان
أن عشرات الأسر النازحة منعتها الميليشيات من النزوح نحو عدن عبر الطرق القادمة من تعز، وطلبت منهم النزوح نحو صنعاء أو إب أو ذمار، حيث تخطط الميليشيات لإقامة مخيمات للنازحين، من أجل استقطابهم وحضهم على القتال في صفوفها مقابل ما ستقدمه لهم الجماعة من المساعدات الغذائية المقدمة عبر المنظمات الدولية. وبحسب مراقبين حقوقيين وناشطين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، فإن الجماعة الحوثية تسعى إلى المتاجرة بمعاناة النازحين لدى المنظمات الدولية في سياق جهودها الرامية إلى وقف العمليات العسكرية التي تقودها القوات الحكومية بإسناد من تحالف دعم الشرعية لتحرير الحديدة والسيطرة على مينائها.

وكان عناصر الجماعة تسببوا في قطع المياه عن معظم أحياء مدينة الحديدة، جراء حفرهم للخنادق العشوائية، كما كثفوا من أعمال القمع وأقدموا على قطع الشوارع الرئيسية والطرق المؤدية نحو الميناء، بالحواجز الإسمنتية والترابية في سياق استعداداتها القتالية لمواجهة القوات الحكومية.

وفي إجراء قمعي جديد، أفاد السكان في أغلب مديريات الحديدة، بأن الميليشيات أمرت بقطع خدمة الإنترنت المقدمة عبر شركات الهاتف المحمول، في سياق سعيها لتسخير الخدمة التي تسيطر عليها مركزيا من صنعاء من أجل أعمالها العسكرية، ومنع السكان من فضح جرائم الجماعة وتزويد القوات الحكومية بتحركات الميليشيات وتعزيزاتهم في مناطق الساحل الغربي.

وذكرت المصادر أن الأمر الحوثي، يمهد في الأيام المقبلة لقطع الاتصالات نهائيا عن مناطق الحديدة، بما في ذلك، قطع الاتصال عبر الهواتف المنزلية وتعطيل خدمات الإنترنت. وبحسب ما أكده السكان توقفت منذ وقت مبكر من يوم أمس خدمة الإنترنت عبر شركات الهاتف المحمول في مديريات، الحوك والحالي واللحية والصليف وباجل والتحيتا وزبيد وبيت الفقيه والدريهمي والخوخة وجبل راس والجراحي والمنيرة وكمران، والزيدية والقناوص وبرع.