ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة» قرار رئاسي.. لتجنيد السجناء في صفوف الجيش .. كييف في ورطة رئيس الوزراء يناقش في لندن مع مسؤولي المنظمات الدولية فتح مكاتبها بعدن وتحويل المساعدات عبر البنك المركزي شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة''
أفادت منظمة «يونيسيف» أمس بأن 9 ملايين يمني استفادوا من برنامج أممي للمساعدات المالية الطارئة انطلق منتصف عام 2017. وقالت المنظمة في بيان إن 1.5 مليون عائلة من أكثر عائلات اليمن هشاشة، أي نحو 9 ملايين شخص، استفادوا من تحويلات نقدية طارئة من مشروع المساعدات النقدية الطارئة الذي تقوم «يونيسيف» بتنفيذه بتمويل ودعم من المؤسسة الدولية للتنمية التابعة للبنك الدولي.
وكان هذا المشروع المشترك بين «يونيسيف» و«البنك الدولي» قد انطلق منتصف عام 2017، واختتم تسديد الدفعة النقدية الثانية إلى أكثر اليمنيين هشاشة الأسبوع الحالي. وأضاف البيان أنه تم وضع خطة لتسديد دفعة نقدية ثالثة في أغسطس (آب) 2018.
وقال خِيرْت كابالاري، المدير الإقليمي لـ«يونيسيف» إن هذه المساعدات الطارئة «تُسهم في تفادي خطر المجاعة، وتسمح للعائلات المستهدفة بشراء الغذاء والدواء لأطفالها، ويعاني العديد من هؤلاء من سوء التغذية». وأضاف أن المشروع «يساهم بشكل حاسم في تجنيب العائلات اتخاذ تدابير سلبية لتتغلب على أوضاعها، مثل عمالة الأطفال وزواج الأطفال، حيث إن الظاهرتين في تزايد مستمر في اليمن الذي مزقته الحرب».
ويعد هذا المشروع، وغيره من مشاريع المساعدات الأخرى، بمثابة حبل نجاة لما يقرب من ثلث الناس في اليمن. وأسفر النزاع الذي سببه الانقلاب الحوثي على الشرعية عام 2014، عن تفاقم المجاعة وسط اليمنيين وبروز أمراض لم تكن موجودة من قبل مثل الدفتريا والكوليرا والإسهال المائي الحاد. وحسب بيان «يونيسيف»، قتل نحو 6 آلاف طفل خلال السنوات الثلاث الماضية، ولجأت العائلات الفقيرة لاتخاذ تدابير قصوى لمجرد البقاء على قيد الحياة، بما فيها عمالة الأطفال وزواج الأطفال أو تجنيدهم في القتال لإعالة عائلاتهم.
ودلّل البيان بحالة سيدة تدعى أم محمد ولديها أطفال، اضطرت لإخراج ابنها الأصغر من المدرسة لعدم تمكنها من تغطية الاحتياجات الأساسية لعائلتها. ووصفت أم محمد أوضاع العائلة قائلة: «كنّا نمر بأوقات قاسية، ونعيش على وجبة واحدة في اليوم، لكن النقود التي تلقيتها مكنتني من إصلاح ماكينة خياطة وشراء الأقمشة وتأمين زبائن. أحدثت النقود التي تلقيتها فرقاً كبيراً في حياة عائلتي».
أمّا محمد، الابن البالغ من العمر 12 عاماً فيقول: «عندما طلبت مني والدتي أن أتوقف عن الذهاب إلى المدرسة ذهبت إلى غرفتي وبكيت، فقد كنت الأول في الصف. كنا فقراء لدرجة أننا لم نقدر على تأمين الطعام لأنفسنا. عدت إلى المدرسة الآن. أنا فخور جداً بوالدتي التي كافحت كثيراً، لكنها لم تتخلَّ عنا مُطلقاً».
ويقول الدكتور أسعد عالم، المدير الإقليمي المسؤول عن اليمن ومصر وجيبوتي بالبنك الدولي: «يغيّر مشروع المساعدات النقدية الطارئة حياة الملايين من اليمنيين الذين لا يوجد لديهم أي مصدر دخل آخر خلال هذا الوقت الصعب. من خلال المساعدة في توفير دعم أساسي للدخل، يساهم البرنامج في إبقاء الأطفال في المدارس وتوفير الوسائل اللازمة لشراء الطعام والدواء، كما يساعد اليمنيين لكي يكونوا جاهزين لإعادة بناء حياتهم بمجرد عودة السلام إلى بلدهم».