ظهر أحمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني الراحل، في بيان للمرة الأولى منذ مقتل والده على يد حلفاءه الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وحسب البيان الذي نشره "تلفزيون اليمن اليوم" التابع لعائلة "صالح" لم يتحدث "أحمد" عن جماعة الحوثي التي قتلت والده والقيادي في حزب المؤتمر عارف الزوكا، لكنه ترحم على والده و"الزوكا" مشيداً بالحملة التي طالبت بوقف العقوبات الدّولية عليه رغم فشلها، وظهر متحدثاً عن المرحلة القادمة لحزب المؤتمر الشعبي العام.

وقال أحمد صالح في بيانه إن العقوبات: " الظالمة وغير العادلة لم تستند إلى أي معايير عادلة وإنما فرضت كما هو حال وضع اليمن تحت الفصل السابع من العقوبات استجابة لرغبات الكيد السياسي والوشاية والإيذاء ولم يكن لها أي مشروعية قانونية أو اعتبار إنساني".

داعياً إلى استمرار الحملات والفعاليات التي تطالب برفع العقوبات المفروضة عليه.

وكان مجلس الأمن الدولي قد جدد العقوبات المفروضة على "أحمد صالح" ووالده الراحل وزعيم الحوثيين وشقيقه عبدالخالق الحوثي والقيادي في جماعة الحوثي أبو علي الحاكم، أمس الاثنين، بناءً على مشروع قرار قدمته روسيا.

في حديثه عن حزب المؤتمر قال إن والده الراحل أسسه هو وثله من اليمنيين، وفق "مبادئ" و"قيم".

وأضاف: "وهي المبادئ التي نعاهد الله باننا سنظل متمسكين بها ولن نحيد عنها وسنظل دوما حريصين على مبادلة الوفاء بالوفاء وعلى الانحياز لمصالح شعبنا ووطننا في كل الظروف والأحوال ومهما كانت الآلام أو عمق الجراح".

وقال أحمد صالح إن الوقت قد حان لـ"دمس الليل المظلم الجاثم على صدور شعبنا أن يزول وأن يشرق فجر عهد جديد يتشارك أبنائه المخلصين دون استثناء في رسم معالمه".

دون أنّ يحدد من يقصد بالحديث. ويعتقد أنصاره أنهم الحوثيون.

ويعتقل الحوثيون عدداً من أشقاءه، إلى جانب أبناء عمومته.

ويقيم أحمد علي عبدالله صالح في أبوظبي، منذ فرض العقوبات عليه بصفته واحداً من المعرقلين للسلام في اليمن بالسماح لقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها وظلت تدين له بالولاء بالتحالف مع الحوثيين لاسقاط صنعاء في سبتمبر/أيلول2014.

ويعتقد على نطاق واسع أن الإمارات تحاول إعادته إلى الواجهة السياسية لليمن بعد أن قتل والده صالح