الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
"من يصدق أن العاصمة صنعاء عادت لعصر#الحطب ؟".. يطلق المواطن أحمد الكرماني ذلك السؤال الاستنكاري، وهو يحاول شراء حزمة "حطب" لاستخدامها بديلا عن الغاز المنزلي الذي سجلت أسعاره ارتفاعا قياسيا، وأخفته ميليشيات الحوثي من المحطات لتبيعه في السوق السوداء.
واستغلت ميليشيات الحوثي إعلان قوات التحالف العربي الإغلاق المؤقت لمنافذ اليمن، للحد من تهريب السلاح الإيراني، وتم فتحها لاحقا، باختلاق أزمة حادة في المشتقات النفطية وإنعاش السوق السوداء التي تدر عليها أرباحاً وعائدات بالملايين يوميا.
الكرماني، والآلاف غيره من سكان صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، الذين يعانون من نهب مرتباتهم منذ أكثر من عام، لم يعد بمقدورهم شراء اسطوانة غاز، بعد أن وصل سعرها مؤخرا إلى حوالي 6000 ريال يمني، (1200 ريال سعرها قبل الانقلاب)، ما أجبرهم على الطهي بالوسائل التقليدية المنقرضة عبر الحطب، رغم مخاطرها وما يتم تداوله يوميا في صنعاء عن حكايات لتسببها باندلاع حرائق في المنازل.
ممارسات الحوثيين دفعت المواطنين إلى رفع أصواتهم في الشوارع، واتهامهم بافتعال أزمة المشتقات النفطية لرفع الأسعار، عبر السوق السوداء التي يديرونها ويجنون منها أرباحا طائلة تقدر بملايين الريالات يوميا، وفق تقديرات اقتصادية.
واضطرت كثير من الأسر للاعتماد على "الحطب" والكراتين وبقايا الأخشاب لتجهيز الخبز والطهي، وظهرت أسواق بيع الحطب في العاصمة صنعاء، وأبرزها في سوق السنينة وشارع خولان ونقم وغيرها.
واصطفت طوابير طويلة أمام محطات بيع المشتقات النفطية في صنعاء، لكنها مازالت مغلقة أبوابها، في حين تؤكد معلومات أن قيادات حوثية تحتجز كميات كبيرة من مادتي البترول والديزل والغاز المنزلي، وتبيعها عبر المحطات التابعة لتجار السوق السوداء التي يشرفون عليها وتنتشر بشكل واسع في صنعاء ومناطق سيطرتهم.
وكشف تقرير أممي، في وقت سابق، أن #الحوثيينجنوا عائدات من السوق السوداء للوقود بأكثر من مليار دولار.
وكانت دراسة محلية أعدّها باحثون متخصصون كشفت في أغسطس الماضي، عن وجود 689 سوقا سوداء لبيع المشتقات النفطية، في العاصمة صنعاء وحدها، وقدرت أرباح الحوثيين من مادة البنزين فقط، بحوالي مليون ونصف مليون دولار يومياً.
ويتزود الانقلابيون الحوثيون بالمشتقات النفطية، من ميناء الحديدة، غرب البلاد، بعد عمليات تهريب لأعداد كبيرة من الناقلات النفطية من الميناء، إلى المناطق الأخرى التي يسيطرون عليها، لتغذية السوق السوداء، وتمويل عملياتهم العسكرية.