كشفت مصادر عسكرية في الجيش الوطني اليمني عن تدشين قوات التحالف العربي العمليات العسكرية التمهيدية لبدء معركة تحرير محافظة الحديدة الساحلية بقطع خط الإمداد الرئيسي الذي يربط المحافظة الساحلية بالعاصمة صنعاء.

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن العميد نصر عبد الجليل سفيان أحد القيادات الميدانية لقوات الشرعية في جبهة الساحل الغربي أن الطريق الرئيسي بين صنعاء والحديدة بات مقطوعاً بشكل تام عقب شن طائرات التحالف، أمس، غارتين استهدفتا جسوراً في منطقة «مناخة» وهي آخر مديريات محافظة صنعاء باتجاه محافظة الحديدة.

 واعتبر أن قطع الطريق الرئيسي بين صنعاء والحديدة يندرج ضمن العمليات العسكرية التمهيدية؛ لبدء معركة تحرير محافظة الحديدة، مشيراً إلى أن الإنجاز الأكبر في هذا الصدد تمثل في إنهاء سيطرة الميليشيا على معسكر «خالد بن الوليد»، وبدء عملية عسكرية واسعة لتحرير مديرية «موزع»، التي تمثل منطقة عملياتية بديلة للميليشيا الانقلابية بعد فقدها لمعسكر «خالد». 

ولفت إلى أن رفض الانقلابيين تسليم ميناء الحديدة لجهة إشراف أممية محايدة والانسحاب من الحديدة دفع بالخيار العسكري إلى الواجهة كونه بات يمثل السبيل الوحيد لإنهاء سيطرة الميليشيا على ميناء الحديدة وتهديدها للملاحة الدولية في مضيق باب المندب وسواحل المحافظة.

وأكد العقيد عبد الرحمن عبد الله العليمي أحد قيادات الجيش في جبهة «موزع» غربي تعز ل«الخليج»، أن قوات الشرعية تمكنت بدعم من قوات التحالف العربي من مواصلة التقدم في اتجاه منطقة «البرح» بمديرية «مقبنة». واعتبر أن السيطرة على منطقة البرح الاستراتيجية سيتم خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما سيمهد الطريق لتحرير بقية مديرية «مقبنة»، التي تمثل أحد خطوط الميليشيا الخلفية الهامة.