قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الأزمة اليمنية تفاقمت، وإن الوضع لم يعد يطاق، خاصة مع انتشار وباء الكوليرا، داعيا أطراف الأزمة لتقديم تضحيات.

وأضاف ولد الشيخ أحمد في حديثه لوكالة الأنباء العمانية، على هامش زيارته إلى مسقط، أن 85% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات، وأن عدد حالات الإصابة بالكوليرا تجاوز أربعمئة ألف حالة، إضافة إلى وفاة ما يقرب من ألفي شخص.

وكشف عن أن من ضمن الأفكار المطروحة إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة (غربي اليمن)، وعقد مشاورات بين جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وبين الأمم المتحدة.

وأشاد المبعوث الأممي بدور سلطنة عُمان الإيجابي، كاشفا عن بوادر لقاء يجمع الأطراف اليمنية المعنية في مسقط.

وأضاف ولد الشيخ أحمد أنه سيزور الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني، إضافة إلى زيارة أخرى للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من أجل إطلاعهما على مبادرة الحديدة.

وأكد أنه لا بد من إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة، من أجل تجنب المواجهات العسكرية، قائلا إن المنظمة الدولية لا تطالب بتسليم الميناء إلى سلطة الشرعية، إنما إلى طرف ثالث لإدارته.

وأقر المبعوث الدولي بأن الوضع السياسي في اليمن لم يحقق تقدما منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، مؤكدا وجوب استعداد أطراف الأزمة إلى "تقديم تضحيات"