يبدأ المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأيام المقبلة، جولة جديدة في المنطقة من أجل إنعاش مشاورات السلام اليمنية، وسط تصعيد عسكري كبير تشهده جبهات القتال.

وقالت مصادر في الأمم المتحدة لوكالة الأناضول، الأحد، إن المبعوث الأممي سيجري زيارة للرياض من أجل الالتقاء بالحكومة الشرعية، على أن ينتقل بعدها إلى العاصمة صنعاء للقاء وفد الحوثيين والرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، التفاوضي.

ويسعى ولد الشيخ، خلال جولته الجديدة، إلى فرض خريطة الحل الخاصة بميناء الحديدة الاستراتيجي غربي البلاد، والتي تنصّ على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالثٍ محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي، وكذلك الاتفاق على مسألة توريد الإيرادات، وحل أزمة مرتبات الموظفين المتوقّفة منذ 9 أشهر.

وقد تكون الجولة الأخيرة هي الاختبار الأخير للمبعوث الأممي، الذي من المقرر أن تنتهي فترة عمله في سبتمبر المقبل، وفق مصادر أممية.

ووفقاً للمصادر، فمن المرجّح أن يتم التمديد للمبعوث الأممي مدة شهر إضافي؛ من أجل إتاحة الفرصة أمامه لإبرام الخريطة الخاصة بالحديدة، والتي يعتبرها مفتاحاً مهماً من أجل الانتقال لوقف شامل للعمليات القتالية، في حال وافقت عليها مليشيات الحوثي.

وحسب المصادر فإنه "لا يزال هناك انقسام داخل مجلس الأمن الدولي بشأن التمديد لولد الشيخ، وإن الأمر لم يحسم بعد".

ومنذ أيام، أعلن الحوثيون أن الأمم المتحدة أنهت مهمة مبعوثها الخاص لدى اليمن، لكن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، نفى ذلك بشكل رسمي.

وتتزامن الجولة مع تصعيد عسكري كبير داخل الأراضي اليمنية والشريط الحدودي مع السعودية، حيث أطلق الحوثيون عدداً من الصواريخ على الأراضي السعودية، كما استهدفوا ميناء المخا بقارب مفخّخ، السبت.