الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة'' تحذير من خطورة هجوم إسرائيل في رفح على حياة أكثر من مليون مواطن غارات عنيفة و متتالية للجيش الإسرائيلي شرق رفح وعشرات الشهداء والجرحى السعودية تكشف عن 20 قضية فساد و مسؤولون كبار متورطون فنان العرب محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان راصد الزلازل الهولندي يظهر من جديد ويحذر من زلزال قوي بهذا الموعد الجيش الإسرائيلي يقتحم طولكرم ويفرض حظراً للتجوال في مخيم نور شمس
يلعب الفن دوراً إيجابياً في تعضيد علاقات الزواج في اليمن في وقت تسببت الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد في ارتفاع أعداد الأرامل والمتأخرات في الزواج.
فقد تسبب انقلاب مسلح تنفذه منذ 21 أيلول (سبتمبر) 2014 ميليشيات الحوثيين (حركة أنصار الله) المدعومة من إيران والقوات العسكرية التي أبقت على ولائها لعائلة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في إشعال حرب أهلية هي الأسوأ منذ 1994 ما أدى إلى ارتفاع نسبة الأرامل والمتأخرات في الزواج.
وتشير تقديرات إلى وجود حوالى مليون امرأة يمنية تعدت الثلاثين من عمرها ولم تتزوج، إضافة إلى مئات آلاف النساء ممن فقدن أزواجهن بسبب دورات النزاع المسلح التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عقدين.
وتقول الناشطة المدنية سهى حيدر إن النزاع والجوع حولا الناس كائنات بيولوجية تفتقر إلى العاطفة. وترى في انخراط فتيات يمنيات في النزاع وحملهن السلاح مؤشراً إلى مدى العصف العنيف الذي أتى على «الجنس الناعم « أيضاً.
وتسبب النزاع المسلح في تهجير 3 ملايين شخص ومقتل أكثر من 10 آلاف شخص وفق التقديرات الأممية، فيما تقدر بعض المصادر المحلية عدد القتلى بحوالى 20 ألفاً، خصوصاً في ظل ضعف الرصد وعدم وصول كثير من الجثث إلى المشافي. وبات واضحاً أن العبء الأكبر يقع على الأنثى، سواء في حالات الحرب أم السلام. ويدرج اليمن ضمن الدول العربية الأكثر عزوبية عند الفتيات، وغالبيتهن من الجامعيات والعاملات في وظائف حكومية أو خاصة.
وتذكر حيدر أن جارات لها في صنعاء فقدن أزواجهن بسبب الحرب وبعضهن لم يمض على زواجهن أكثر من سنتين، مشيرة إلى أن نسبة الأرامل ترتفع في المناطق القبائلية التي تعد مصدراً لتغذية الجبهات بالمقاتلين.
وتدفع الظروف الاقتصادية بعض الشباب إلى الانخراط في القتال هرباً من الجوع الذي بات حقيقة واقعية تهدد حياة نحو 17 مليون يمني خصوصاً مع توقف الحكومة اليمنية منذ 7 شهور عن دفع رواتب الموظفيين الحكوميين.
وصارت الزوامل، وهي أناشيد قبائلية حربية هي النوع الفني الأكثر انتشاراً في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وصالح التي عمدت في وقت سابق إلى حذف التسجيلات الموسيقية والغنائية على موقع إذاعة صنعاء على الانترنت واستبدال الزوامل بها.
في مجال آخر، وخلافاً لما يشاع في شأن توتر علاقة الزواج بين الفنانين، وعدم استقرارها أو فشلها أحياناً، يقدم الزوجان اليمنيان صابر بامطرف (27 سنة) وشذى التوي (25 سنة) نموذجاً إيجابياً عن دور الفن في تمتين العلاقة الزوجية وتنمية الإبداع الفني في آن.
ويقول عازف البيانو بامطرف والفنانة التشكيلية التوي لـ «الحياة» إن التقاءهما في الفن ساهم كثيراً في تعزيز حياتهما الزوجية واستقرارها وألهمهما أفكاراً فنية مشتركة على رغم انتمائهما إلى مجالين فنيين مختلفين.
وكان الزوجان بامطرف والتوي قدما أول تجربة فنية تجمع بين الرسم والموسيقى، إذ عزف بامطرف مقطوعات موسيقية استلهمها من لوحات زوجته التي رسمت بدورها لوحات استوحت بعــضها من موسيقى زوجها وفق قولهما.
وأوضح الزوجان أنه وعلى رغم أن تجربتهما الفنية سابقة على زواجهما بيد أن نهوضها الحقيقي بدأ مع دخولهما عش الزوجية، إذ صار الرسم والموسيقى دالين على حياتهما الجديدة، يتغذيان منها ويغذيانها.
ويقول بامطرف الذي يستعد لإصدار البومه الأول بعنوان «نقطة تحول» إن الفن بالنسبة إليه وإلى زوجته ما زال يأتي تالياً بعد السعي إلى توفير متطلبات الحياة «لأن الفن في اليمن لا يؤكل عيشاً»، مرجعاً اتسام معظم أعمالهما الموسيقية والتشكيلية بالحزن إلى كونها أنجزت خلال فترة عدم استقرار يشهدها بلدهما منذ سنوات.
وفي حين تحدث الزوجان بامطرف والتوي عن حضور الفن في حياتهما وكيف شكل الاستيحاء الفني المتبادل واحدة من وشائج علاقتهما الزوجية منذ ليلة زفافهما حين تولى العريس عزف ما يسمى بزفة ليلة الدخلة، يرى آخرون أن انتشار المجاعة في البلاد وتفشي الكراهية جففا تماماً ينابيع الوجدان.