تفجرت خلافات بين أركان حكومة الانقلابيين في صنعاء حول سرقات ونهب مالي وتلاعب بالميزانية، ما أدى إلى فشل جلسة لحكومة الانقلابيين وسط هجوم لاذع شنه أنصار المخلوع صالح على حلفائهم الحوثيين.
وفشل اجتماع لحكومة الانقلابيين في إقرار موازنة فصلية بعد اتهامات ممثلي حزب الرئيس المخلوع لوزير مالية الحوثيين بالتلاعب بالأموال التي يتم جبايتها على شمل ضرائب وجمارك وغيرها. ونقلت مصادر حزب المؤتمر الشعبي داخل حكومة الانقلابيين القول أن مشادات كلامية أفشلت اجتماع للحكومة بعد أن قدم وزير المالية المعين من قبل الحوثيين مشروع موازنة للربع الثاني من العام الجاري، إلا أن المجلس رفضها.
وبحسب ماذكرته صحيفة البيان الاماراتية عن المصادر فان الوزراء الموالين للمخلوع طلبوا من وزير مالية الحوثيين صالح شعبان تقريراً مفصلاً عن موازنة الربع الأول التي لم تسلم في الأصل للوزارات ولم يصرف منها رواتب الموظفين. والكشف عن مصير موازنة الربع الأول قبل أي حديث عن موازنة الربع الثاني.
واتهم وزراء المؤتمر الشعبي وزير مالية الحوثيين بإخفاء مليارات الريالات جرى تحصيلها من قطاع الاتصالات والضرائب والجمارك خلال الربع الأول من العام الجاري وطالبوه بالكشف عن مصير هذه المليارات.
في السياق، اقتحم مسلحو جماعة الحوثي مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في صنعاء، وفرضوا أحد قادة الجماعة رئيساً للهيئة في تحد لرئيس حكومة الانقلاب الذي يتمسك بالرئيس الحالي المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي. وتظاهر العشرات من موظفي الهيئة أمام المبنى مطالبين بخروج المسلحين الحوثيين وأعلنوا رفضهم لقرار وزير الخدمة المدنية تعيين القيادي الحوثي عبدالسلام المحطوري رئيساً للهيئة.