حراك دبلوماسي رفيع المستوى في عُمان لحسم ملفات ساخنة بينها حرب اليمن "روحاني يصل الخليج ويلتقي قابوس"

الأربعاء 15 فبراير-شباط 2017 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 2929


بحث سلطان عمان قابوس بن سعيد والرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء في مسقط عددا من القضايا المتعلقة بالملف النووي الإيراني والملفين السوري واليمني، إضافة إلى بحث المحاولات العمانية لرأب الصدع في العلاقات الخليجية الإيرانية.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) إن المباحثات بين الزعيمين تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وأهم القضايا الإقليمية والدولية.

وذكرت الوكالة أن وفدا سياسيا رفيع المستوى وممثلين عن القطاع الخاص يرافق روحاني في جولته الخليجية، وتعد سلطنة عمان هي المحطة الأولى في الجولة الخليجية ستقود روحاني في وقت لاحق اليوم الأربعاء إلى الكويت.

وكان روحاني قد أكد قبيل مغادرته طهران أن سياسة بلاده مبنية على حسن الجوار، وأن أمن الخليج له أهمية خاصة لدى طهران.

وأشار إلى أن بلاده لم تفكر أبدا في الاعتداء على دول الجوار أو التدخل في شؤونها الداخلية، ولا تعمل على فرض عقائدها السياسية والدينية.

وسيلتقي روحاني أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لبحث دور طهران في حل أزمتي اليمن وسوريا.

وتعود آخر زيارة للرئيس الإيراني لسلطنة عمان إلى مارس/آذار 2014، بينما زار السلطان قابوس طهران في أغسطس/آب 2013.

وتكتسب جولة الرئيس الإيراني إلى عُمان والكويت أهميتها كونها تأتي في وقت يبذل فيه البلدان جهودا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران .

ويرى مراقبون أن زيارة روحاني تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي إيراني تزداد حاجة الطرفين إليه في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وسط توقعات بأن تشكل بداية لانفراجة في العلاقات بين الجانبين.


على ذات الصعيد قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، -وصل عمان -إن زيارته الأولى التي يقوم بها إلى المنطقة تهدف إلى التشاور مع حكومة سلطنة عمان حول الأمور التي يمكن أن يكون مفيدا فيها، مشيرا إلى أن عمان دولة عضو من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة ويتحلى شعبها بالقيادة في جلب السلم إلى المنطقة.

جاء ذلك في بيان صحفي، عقب لقائه بوزير خارجية عمان يوسف بن علوي بن عبد الله.

 وذكر غوتيريش أن دولا مثل سلطنة عمان كانت دائما تتصدر الوساطة، في محاولة للجمع بين أطراف النزاع ومحاولة للتأكد من أن السلام ممكن.


وأشار الأمين العام إلى الوضع المأساوي في اليمن، وقال في هذا الشأن: ” بالقرب من عمان، هناك وضع مأساوي جدا في اليمن. لقد عرفت الشعب اليمني لفترة طويلة. إنه شعب كريم ويعاني كثيرا. لذلك أريد حقا أن أكون قادرا على خدمة ودعم جهود جميع أولئك الذين يريدون إعادة تأسيس السلام في اليمن حتى يتمكن الناس من التغلب على المأساة الحالية.”

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن