بلغت مستويات الفقر بمحافظة حجة مستويات مخيفة بتجاوزها نسبة الـ 80 بالمائة من عدد سكان المحافظة البالغ عدد سكانها مليونين و 104 ألاف نسمة منذ انقلاب الحوثي وصالح على السلطة في اليمن وتفجير حرب همجية دمرت بنى الدولة التحتية من مؤسسات وامكانيات مالية واقتصادية. 

وأشار تقرير حصلت عليه وكالة (سبأ) الحكومية الى ان أعدد النازحين من المحافظة تجاوز 485 ألف نسمة غالبيتهم يعيشون ظروفا انسانية غاية في الصعوبة ويعجزون عن الحصول على أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء وإيواء ودواء.

وأدت الاوضاع المأساوية إلى ظهور نذر واضحة بانتشار المجاعة التي بدأت تجتاح المحافظة وتفشي كثير من الاوبئة والامراض الخطيرة والفتاكة حيث تم تسجيل 1369 حالة إصابة بحمى الضنك منها 12 حالة وفاة و 362 حالة إصابة بالكوليرا.

وكانت أشد المناطق تضررا المديريات الحدودية التي عملت المليشيات على تهجير أبنائها وتحويل مدنهم وقراهم إلى مناطق عسكرية مغلقة لاستهداف الأشقاء في المملكة العربية السعودية.

وبحسب بعض التقارير فإن 150 الف طفل دون سن الخامسة بمحافظة حجة بحاجة إلى تدخل سريع لانقاذهم من مرض سوء التغذية الذي يؤدي إلى الوفاة أو إصابة الطفل بعاهات مستمرة مدى الحياة.

وطالب محافظ حجه اللواء عبدالكريم السنيني الحكومة واللجنة العليا للإغاثة القيام بواجبهم تجاه المواطنين والمهجرين من أبناء المحافظة.

وقال "وإذ نتوجه بالشكر لمركز الملك السلمان للإغاثة والأعمال الانسانية على الجهود التي يبذلها في سبيل التخفيف من معاناة أبناء حجة واليمن كافة تناشده في الوقت ذاته مضاعفة جهوده والمساهمة بشكل اكبر في اغاثة محافظة حجة المنكوبة". 

وناشد المنظمات المحلية والإقليمية والدولية العاملة في مجال الاغاثة التدخل السريع بإغاثة المنكوبين في المحافظة والضغط على الانقلابيين للسماح بمرور المساعدات وعدم وضع العراقيل أمام المنظمات العاملة والكف عن نهبها وإعادة بيعها.