آخر الاخبار

الفريق الأحمر: الجنوبيون أعادوا روح الصمود والتحدي للأنظمة العربية التي أصيبت بالصدمة عقب ” نكسة 67

الثلاثاء 29 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 5832

قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، ان "يوم الـ30 من نوفمبر من العام 1967م، نصراً مؤزراً ومستحقا لشعب لم يستسلم ولم يتوانى عن تقديم التضحيات والبطولات منذ أن وطأت قدم المستعمر البريطاني شواطئ عدن في العام 1839م، واستمر بكفاحه المتنوع، وتضحياته الجسام، والتي توجها بثورة الـ14 من اكتوبر 1963 التي ملأت كل مناطق الجنوب المحتل، كفاحا وجسارة وبطولة وفداء".

وأكد الأحمر في برقية تهنئة بعثها الى الرئيس هادي بمناسبة الذكرى الـ49 لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر 1967م، أكد ان "أبطال المقاومة والكفاح المسلح، خلال 4 سنوات من النضال أروع ملاحم البطولة والفداء حينما واجهوا بأجسادهم النحيلة، وأسلحتهم الشخصية المتواضعة أضخم آلة عسكرية للإمبراطورية التي لم تكن تغيب عنها الشمس، استطاعوا بقوة عزيمتهم، وعظيم ايمانهم بربهم، وبعدالة قضيتهم، وطوال اربع سنوات من النضال المستمر تحقيق النصر والهدف الذي ناضلوا من أجله، ليصنعوا بذلك الاستقلال المجيد منجزا غالياً وخالداً ابد الدهر كان وسيظل ملهما للأجيال اليمنية ولكل الأحرار في العالم".

وأشار الى إن "يوم الـ30 من نوفمبر 1967م، يوم الاستقلال العظيم لم يكن يوما عاديا في التاريخ اليمني المعاصر، بل لا نبالغ ان قلنا أنه قد شكل نقطة فاصلة في التاريخ العربي أجمع، حيث أعاد روح الصمود والتحدي للشعوب والأنظمة العربية، التي أصيبت بالصدمة عقب ” نكسة حزيران / يونيو 67 ” أمام الكيان الصهيوني الإسرائيلي".

وأوضح ان "يوم الـ30 من نوفمبر مثل بارقة أمل للدول العربية، وإيذانا لها بالصمود والتحدي، وعدم الاستسلام، لحركات الغزو والاستعمار، وليقدم دليلاً عملياً لا يمكن دحضه أن إرادة الشعوب لا تقهر مهما كانت التحديات، ويعود ذات المشهد البطولي اليوم حين تصدى أبطال عدن للزحف الإمامي الانقلابي وشكل تحرير عدن بارقة أمل لتحرير كل المحافظات من احتلال الانقلابيين".

وأفاد الأحمر بان "الأعياد الوطنية المتتابعة تدل بما لا يدع مجالا للشك على واحدية النضال اليمني وأهدافه، فقد مثلت ثورة 26 سبتمبر 1962م التي مرغت أنوف الإمامة الكهنوتية قاعدة للنضال والثورة ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب، حيث هب أبناء الجنوب للدفاع عن ثورة 1962م وبعد عام عادت الطليعة الأولى من المناضلين الذين دافعوا عن ثورة سبتمبر إلى الجنوب ليفجروا ثورة 14 أكتوبر 1963م".

وأضاف : "وبعد أربع سنوات من الكفاح المسلح ضد الوجود الاستعماري في الجنوب، واجه ثوار سبتمبر وأكتوبر بصلابة وبسالة كل محاولات إفشال أحلام اليمنيين، وصمد الشعب بكل فئاته من العمال والفلاحين والموظفين والمثقفين والطلبة والتجار الذين هبوا من كل مكان وأبوا إلا أن يُنجزوا ما بدأوه عند ثورتهم على الإمامة والاستعمار، واستطاعوا بفضل الله وتضحيات الأبطال الدفاع عن الجمهورية، وإلحاق الهزيمة بالنظام الإمامي البائد وإعلان الاستقلال من الاحتلال، والصورة تتكرر اليوم حيث الإماميون والاحتلال هما قرينان لخصومة اليمن واليمنيين".

ونوه نائب الرئيس الى ان "ذكرى عيد الاستقلال المجيد لهذا العام تزامنت مع الذكرى الخامسة لتوقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في العاصمة السعودية الرياض في الـ 23 من نوفمبر 2011 م"، مشيرا الى ان "الانقلاب الآثم لم يستهدف فقط ثورة فبراير 2011 والمبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وإنما سعى للإطاحة بأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) والـ30 من نوفمبر 1967م".

وبين الفريق الأحمر ان "الحوثية لم تكن سوى نسخة جديدة من نظام الإمامة العنصري الذي أطاح به شعبنا في ثورته المباركة في 26 سبتمبر 1962م" مؤكدا ان الانقلابيون سعو للإطاحة باستقلال اليمن وسلخه عن محيطه العربي والإقليمي وجعله أداة بيد إيران ذات الأطماع التوسعيه الذي لم يخف قادتها دعمهم لهذا الانقلاب بل وصلت بهم الجرأة والحماقة للسعي نحو بناء قواعد عسكرية بحرية باليمن".

وتابع بالقول: " وكان لدول التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية موقفاً بطولياً وأخوياً صادقاً لا يمكن نسيانه، بإعلانهم عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وأعلن أبناء شعبنا قرار تصدّيه لهذا الانقلاب الغاشم، وتأتي هذه المناسبة الغالية وقد حقق جيشنا الوطني والمقاومة الشعبية وبدعم كبير من دول التحالف العربي انتصارات كبيرة على مليشيات التمرد في أكثر من مكان ولازالوا مرابطين في مواقع الشرف والبطولة للدفاع عن الدولة والجمهورية والمكتسبات الوطنية، واستعادة مؤسسات الدولة وبناء الدولة الاتحادية التي اتفق عليها وأيدها كل اليمنيين، وبدعم والتفاف شعبي وإقليمي ودولي حول الشرعية، والتي أبدت ولا تزال حرصها على السلام وحقن الدماء، ولهذا رحبت بكل المبادرات التي تسعى لتحقيق هذا الهدف والتي تلتزم بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216".

وأكد ان "توجيهات الرئيس هادي بإيجاد سلام عادل وشامل هو ما جعل كل اليمنيين يرفضون أي مبادرة تحاول الالتفاف على هذه المرجعيات أو الانتقاص منها، كون تلك المبادرات تؤسس لحرب أهلية مستدامة وهو ما يشكل خطرا على اليمن ومحيطه الاقليمي والدولي".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن