الحرائق تلاحق إسرائيل ونتنياهو يتهم الفلسطينيين

الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 2554
فيما انحسرت الحرائق في بعض المدن والمستوطنات، التي اشتعلت مؤخرا في منطقتي الوسط والشمال بإسرائيل، خاصة مدينة حيفا، انطلقت شرارة حريق سياسي بين الحكومة الإسرائيلية والفلسطينيين، الذين بدأت أصابع الاتهام تشير إليهم بالوقوف وراء الحرائق، وسط تعاظم التحريض ضدهم، مما اضطرهم إلى إطلاق شعار "أرضنا هي التي تحترق"، لاسيما بعد تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عدم تقديم الشكر لطواقم الدفاع المدني الفلسطيني التي أسهمت في إخماد النيران. ومن المقرر أن يعقد نتنياهو جلسة حكومته الأسبوعية في مدينة حيفا اليوم، وسط تقديرات بأن يعيد توجيه الاتهام للمواطنين العرب بتعمد إضرام النيران، فيما قالت مصادر إن اتخاذ هذه الخطوة يأتي لإخفاق الحكومة في السيطرة على الموقف.
كانت النيران وصلت فجر أمس إلى ست مستوطنات في الضفة الغربية، مما أدى إلى إحراق عشرات المنازل وإصابة 12 إسرائيليا بجروح متفاوتة. وأتت النيران على أراض في محيط مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، وأحرقت بناية فيها وعلى مستوطنة "حلاميش" وسط الضفة الغربية، وتسبب ذلك في احتراق 45 منزلا، إضافة إلى أراض في محيط مستوطنات الفيه منشيه، وكرنية شومرون، ودوليف، وكفار هأورانيم، شمالي الضفة ووسطها.
رفض الاتهامات 
رفض النواب العرب في الداخل الفلسطيني اتهامات تل أبيب بالمسؤولية عن الحرائق، مشددين على أن الاتهامات محاولة لإخفاء عجز حكومة نتنياهو، متسائلين "كيف نحرق أرضنا؟".
وأدان النائب من القائمة العربية المشتركة، جمال زحالقة، ما أسماه "الانفلات العنصري على العرب والفلسطينيين، وقال "هذا تحريض، وإشعال للهيب العنصرية بدل الانشغال بإطفاء الحرائق ونجدة المنكوبين. وهناك من يستغل ما يحدث لكسب شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي عبر اتهام العرب بإشعال الحرائق، والحقيقة أن نار العنصرية لا تقل خطورة عن حرائق الغابات".
من جانبه، طالب النائب، باسل غطاس، بالتوقف عن التحريض ضد العرب، وقال "الإسرائيليون يحرقون أرضنا على مدار 70 عاما، فهم غزاة محتلون ونحن أصحاب الأرض".
مسؤولية الشرطة 
أكد النائب من القائمة العربية المشتركة عبدالله أبو معروف، أن تحريض رئيس الوزراء ضد المواطنين العرب يأتي لشغل أنظار الناس عن إخفاقاته، ويشعل فتيل العنصرية ليخفي فشله في العجز عن حسن التصرف". فيما قال النائب رئيس القائمة، أيمن عودة "الشرطة شريكة في حملة التحريض على العرب، وتقود حملة اعتقالات عشوائية للشباب"، لافتا إلى أن ما يحدث "يشبه المراحل الموغلة بالظلام في أوروبا، حيث كان يتم اتهام الأقلية في كل حادث اعتباطا قبل التيقّن من أي حقيقة".