بدء حملة لإعادة الصوماليين في اليمن إلى بلادهم

الخميس 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2126

بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية، حملة إنسانية لإعادة آلاف الصوماليين الذين تقطعت بهم السبل في اليمن، إلى بلادهم.

وقد وصل الفوج الأول من العائدين البالغ عددهم 127 إلى ميناء بربرة الدولي في ما يسمى جمهورية أرض الصومال، ضمن جهود إعادة العالقين الصوماليين في اليمن التي يمولها مركز الملك سلمان. ومن المتوقع أن يستفيد منه نحو عشرين ألف لاجئ صومالي، من أصل 32 ألفا فروا إلى اليمن إبان فترات الحرب الأهلية الصومالية.

وقال مدير البرنامج في مركز الملك سلمان ناصر مطلق إن المركز ساهم في وصولهم من عدن إلى ميناء بربرة الذي يقع بجمهورية أرض الصومال، بينما قالت حكومة أرض الصومال -التي أعلنت انفصالها من طرف واحد- إنها نسقت مع المنظمات الدولية لتسهيل وصول العائدين عبر ميناء بربرة من منطلق إنساني.

وقال الوكيل العام في وزارة داخلية أرض الصومال إن هذا المشروع سيستمر لمدة عام، وستعمل وزارتا الصحة والداخلية مع المنظمات المعنية عن كثب، موضحا أن معظم العائدين ينحدرون من الجنوب، وستُنسق الجهود لإيصالهم إلى مناطقهم الأصلية بشكل آمن وسلس.

ورغم فرحتهم بعودتهم الآمنة، فإن العائدين -ومعظمهم من النساء والأطفال- يتزايد قلقهم من صعوبة التأقلم مع بيئة غابوا عنها سنوات طويلة.

وتقول زهرة محمد -وهي إحدى العائدات- إن "ظروف الحرب في اليمن أجبرتنا على العودة.. كنا مرتاحين في اليمن، لكن الأمور تغيرت فجأة.. الحمد لله أننا عدنا أخيرا، وكل ما أتمناه هو أن نستأنف حياتنا بشكل طبيعي.. أريد حياة كريمة لأطفالي الأربعة وأن أعيش بأمن وسلام".

وقد شكل اليمن في السنوات الماضية موطن لجوء لآلاف الصوماليين، غير أن الحرب الدائرة فيه فاقمت من أوضاعهم. وتقول منظمات الإغاثة المعنية إنها بحاجة إلى 39 مليون دولار لإعادة العالقين في اليمن، وتوفير الحد الأدنى من احتياجاتهم لدى عودتهم إلى وطنهم.