انطلق في السعودية، اليوم الخميس، الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لبحث إطلاق الحوثيين، مؤخراً، صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة.

وفي كلمة بلاده بالاجتماع، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني إلى وضع حد للممارسات التي يقوم بها الحوثيون.

وقال: "من لم يرع حرمة البلد الحرام لن يرع حرمة أي بلد آخر".

وأضاف "نقول لكل من أراد البيت الحرام بسوء أن للبيت رب يحميه".

وأكد أن "المملكة لن تتهاون في الذود عن حياض الحرمين".

ويأتي اجتماع اليوم عملاً بتوصية اللجنة التنفيذية التي انعقدت بشكل طارئ على المستوى الوزاري يوم 5 نوفمبر/تشرين ثان الجاري في مدينة جدة، غربي السعودية.

وكانت اللجنة التنفيذية في المنظمة، قد أدانت في اجتماعها بـ"أشد العبارات مليشيات الحوثي ـ صالح، ومن يدعمها ويمدها بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة".

وأوصى المجتمعون آنذاك "بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء" لبحث هذا الأمر.

وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، نهاية شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي اعتراض وتدمير صاروخ "باليستي"، على بعد 65 كلم من مكة المكرمة، واتهم الحوثيين بإطلاق هذا الصاروخ من محافظة صعدة، شمالي اليمن.

لكن الحوثيين نفوا رسميا استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي، واعتبرته "محاولة لتأليب مشاعر المسلمين".

ومن المقرر أن يتم خلال اجتماع اليوم أيضا النظر في ترشيح السعودية لوزير الشؤون الاجتماعية الأسبق يوسف بن أحمد العثيمين كأمين عام جديد للمنظمة، خلفا لإياد مدني الذي استقال من منصبه .

وتقدم مدني ، باستقالته من منصبه نهاية الشهر الماضي، وذلك بعد أيام من أزمة مع مصر على خلفية ممازحته للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ولم يشفع اعتذار مدني في تهدئة الأوضاع بينه وبين القاهرة، حتى استقال من المنظمة لأسباب صحية، كما أعلنت الأمانة العامة للمنظمة، في ظل تمسك مصر بتقديم استقالته، وهو الموقف الذي رحبت به وزارة الخارجية المصرية وبالمرشح السعودي الجديد يوسف بن أحمد العثيمين.