كشفت زيارة وزير الخارجية الامريكي الى العاصمة العمانية مسقط مؤخرا ولقائه بوفد الحوثيين، عن مدى اهتمام الجانب الأمريكي ببقاء الحوثيين كقوة فعالة على الأرض خلافات للشعارات المتداولة التي ترفعها جماعة الانقلاب.

وأعلن كيري أمس عن اتفاق بوقف اطلاق النار وتشكيل حكومة جديدة قبل نهاية العام 2016م، الامر الذي نفته الحكومة الشرعية، وأكدت ان لا علم لها بذلك الاتفاق، وأكدت تمسكها بالمرجعيات الثلاثة لاي تفاق قادم، وهي القرار الاممي 216 والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني.

وفيما كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن خارطة ولد الشيخ الأخيرة تم صياغتها باتفاق أمريكي إيراني, قالت مصادر مطلعة لـ"مأرب برس"، أن جون كيري أبلغ الحوثيين بأن هذه أفضل فرصة لهم للحصول على اتفاق يحفظ لهم حضورا وتأثيراً كبيراً مستقبلاً.

المصادر ذاتها قالت ايضا ان كيري شدد خلال لقائه وفد الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط على ضرورة ان يقبلوا بهذه الخارطة حفاظاً على مصالح إيران في المنطقة واستمرار تأثيرها في اليمن مستقبلا، وطالبهم بوقف أي إجراءات انفرادية ووقف تشكيل الحكومة المتفق عليها مع المخلوع صالح لضمان نجاح الاتفاق .

وقال كيري للحوثيين انه لا يرحب بأي دور لحليفهم "صالح" وعائلته مستقبلاً، وان الولايات المتحدة الأمريكية لا تثق به وأنه سيظل تحت طائلة العقوبات الدولية هو ونجله، ووعد كيري بإعادة النظر في العقوبات التي تخص زعيم جماعتهم عبدالملك الحوثي وأخيه وأبو علي الحاكم في حال التزموا بتنفيذ الخارطة.

وطالب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من الحوثيي وحدهم - بمعزل عن صالح - الاستفادة من هذا الاتفاق، وخاطبهم بالقول: "لن تحصلوا على عشر هذا الاتفاق في عهد الرئيس القادم "ترامب"، فهو لن يرحب بأي نفوذ لإيران في الجزيرة العربية ولن يسمح لها بتهديد دول الخليج العربي".

وبحسب مصادر "مأرب برس"، فقد أبلغ كيري وفد الحوثيين ب أنهم سيمارسون ضغوطات على المملكة العربية السعودية لإنهاء أي دور مستقبلي للرئيس عبد ربه منصور هادي، لكنه لا يضمن حصول ذلك في ظل عدم اقتناع دول التحالف العربي وفي هذا الحال سيكون عليهم قبول الشراكة معه لفترة انتقالية محدودة.