سري .. صالح الصماد يوافق على إنشاء مشغل جديد للهاتف النقال ويوجه بتوقيع عقد شراكة

السبت 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-خاص.
عدد القراءات 11059


حصل مأرب برس على مذكرة سرية من صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي إلى القائم بأعمال وزير الاتصالات بصنعاء بخصوص إنشاء شركة اتصالات جديدة.

وتضمنت المذكرة توجيه صالح الصماط بالموافقة على مذكرة سابقة رفعها له القائم بإعمال رئاسة الوزراء بشأن الموافقة على عقد شراكة بين مؤسسة الاتصالات وشركة كفاءات للتجارة والمقاولات .

عقد الشراكة هذا ينص على الموافقة على إنشاء مشغل جديد للهاتف النقال بتقنية الجيل الرابع على أن يكون بالمناصفة بين مؤسسة الاتصالات وكفاءات للتجارة.

وذكرت مذكرة الصماد بأن الاكتتاب العام سيتم بنسبة 30% في عملية نهب منظم لما تبقى من إيرادات المؤسسة العامة للاتصالات.


وقبل ايام قليلة كشفت وثيقة مسربة حصل عليها «مأرب برس» عن اجراءات تتخذها جماعة الحوثي المتمردة لإنشاء شركة اتصالات جديدة، مشغلة للهاتف النقال في اليمن.

 

وبحسب الوثيقة، فإن "شركة كفاءات للتجارة والمقاولات" التابعة لجماعة الحوثي قدمت طلباً لرئيس ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى" للانقلابيين، بمنحها "امتياز الجيل الرابع لمدة خمس سنوات، وتوجيه الهيئة العامة للاستثمار والمواصلات وجهات الاختصاص لاستكمال الاجراءات اللازمة ".

 

رسالة الشركة المتقدمة بالطلب، أشارت في مضمونها إلى أن "الحاجة الملحة لأي خطوات تعمل على توفير سيولة نقدية للخزينة العامة" هو أحد المبررات لإنشاء الشركة الجديدة.

 

ويضع قرار الحوثيين هذا استفهامات وهواجس كثيرة في الجانب الأمني، خصوصاً وأن انشاء شركة اتصالات جديدة تتحكم فيها الجماعة المتمردة بالكامل يعني الحصول على بيانات ومعلومات المشتركين بعيداً عن القانون وسلطة الحكومة الشرعية، بالإضافة إلى تأمين شبكة اتصالات سرية للجماعة خصوصاً في اتصالاتها الخارجية.

 

وفي هذا الصدد أكد خبير اقتصادي يمني لـ«مأرب برس» طلب عدم الكشف عن اسمه، أن جميع الاجراءات التي تتخذها مليشيا الحوثي ليس لها أي أثر قانوني، وأنهم سيتحملون تبعاتها، مؤكداً أن سعيها لإنشاء شركة اتصالات ليس بهدف الحاجة وإنما يأتي بهدف إيجاد مصدر جديد لتدفق الأموال لتمويل أنشطتها وحروبها ضد اليمنيين.

 

وتندر بقوله: " اليمنيين في الوضع الراهن ليسوا بحاجة إلى شركة اتصالات بقدر ما هم بحاجة ماسة لتوفير المرتبات للموظفين والسماح للمواد الإغاثية بالوصول إلى المواطنين في الحديدة وفك الحصار والسماح للأدوية والأغذية بالدخول إلى مدينة تعز.

 

وتسعى جماعة الحوثي المتمردة إلى إيجاد مصادر تمويل لحروبها ضد اليمنيين بأي وسيلة، حيث تعيش الجماعة ضائقة مالية خصوصاً بعد قرار الرئيس هادي نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الخاضعة لسيطرتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن.

 

ودأبت ميليشيات الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، على نهب أموال المؤسسات الحكومية والخاصة، والسيطرة على ملايين الريالات من البنك المركزي بصنعاء وأمولاً أخرى من المؤسسات الحكومية، فيما تعتمد بشكل كبير على الأعمال غير القانونية والتجارة غير المشروعة، في تمويل حروبها ضد اليمنيين.
للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط             
         
https://telegram.me/marebpress  1