محاولة حوثية فاشلة لاغتيال المخلوع صالح وتوقعات بصدامات مباشرة قريباً

الخميس 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2016 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 7785

قالت مصادر يمنية إن الرئيس المخلوع على عبدالله صالح تعرض خلال الفترة الماضية لمحاولة اغتيال في صنعاء، مما دفعه لمطالبة قواته في صعدة بالعودة إلى العاصمة.

وأضافت المصادر أن الحرس الجمهوري يشهد خلال الفترة الحالية انشقاقات كبيرة، بسبب انضمام العديد من عناصره إلى الحوثيين، نتيجة للإغراءات المادية، مما أثار المخلوع، وتوقع المصدر حدوث صدامات مباشرة قريباً بين طرفي الانقلاب، وفقاً لصحيفة الوطن السعودية.

وكشفت المصادر أنه رغم أن الجهة التي تقف وراء المحاولة لم يتم كشفها بصورة علنية، إلا أن معلومات مؤكدة تشير إلى أن الحوثيين جهزوا فرقاً متخصصة في الاغتيالات، تم تدريبها في إيران ولبنان، بهدف اغتيال المخلوع علي صالح والقيادات الموالية له.

وكثير من ضباط وجنود الحرس الجمهوري انضموا لجماعة الحوثيين وباتت مصالحهم مرتبطة بها، ما زاد قلق المخلوع وتسبب في توتر بين طرفي الانقلاب، انعكست في عدم تشكيل حكومتهم.

وذكرت المصادر أن المخلوع قام بعد محاولة الاغتيال بإجراء تغييرات كبيرة في حراساته الشخصية، وعقد اجتماعاً سرياً مع عدد من قيادات الحرس الجمهوري، ووجه بعض القوات بالتمركز في مواقع محددة، مثل معسكر النهدين وغيرها، إضافة لتشديد الرقابة على الحوثيين وعدم الثقة فيهم، وطلب من عناصره الموجودة في صعدة العودة إلى صنعاء، وفيما وافق بعضهم على العودة، بقي كثيرون هناك مع جماعة الحوثيين، بسبب الإغراءات التي قدموها لهم، وانتظام صرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية.

وبحسب الصحيفة، فإن "طرفي الانقلاب يحرصان على التكتم التام حول ذلك، بينما الأمور ملتهبة، ومما يؤكد ذلك أن المخلوع قام بتهريب عدد من أقاربه على متن طائرة عمانية نقلت عدداً من جرحى حادثة تفجير صالة العزاء، أغلبهم من النساء، من بينهن بعض بناته وحفيداته، وهو ما يؤكد أنه يعد لأمر ما، وهناك أيضاً حالات انشقاق واسعة وسط قوات الحرس الجمهوري التي انقسمت إلى ثلاث فرق، بادر الأول منها بالانضمام للشرعية، فيما اختار آخرون مواصلة التمرد مع جماعة الحوثيين، وبقي آخرون على ولائهم للمخلوع، وهناك توقعات بمزيد من الانشقاقات لا سيما بعد انتشار خبر صرف المخلوع رواتب بعض المقربين منه، دون البقية".

وأصدر المخلوع صالح تعليمات لقادة وحدات الاحتياط برفض أي أوامر أو توجيهات تصدر لهم عما تسمى باللجنة الثورية، التي لا زالت تصدر تعليماتها، رغم تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي، ما أوجد حالة من الفوضى، دفعت المخلوع لمخاطبة صالح الصماد مراراً، إلا أن الأخير لم يستطيع الحد من نفوذ محمد علي الحوثي، وهو الوضع الذي جعل صالح يصدر تعليمات للضباط بعدم تلقي أي أوامر إلا منه شخصياً. 

وتابع المصدر أن صالح اضطر بسبب عدم صرف المرتبات إلى دفع مبالغ كبيرة من حسابه الخاص لعدد من القيادات الموالية، لمواجهة الحوثي، وأضاف المصدر "هناك توقعات قوية بأن تشهد صنعاء خلال الأيام القليلة المقبلة اندلاع صدام مسلح كبير، وهناك تربص بين الطرفين، وستكون هناك حالات اغتيالات كبيرة لعدد من الشخصيات، لأن الوضع يقترب من نقطة الغليان، وهو ما دفع صالح للقيام بزيارات إلى عدد من الشخصيات والمشايخ داخل صنعاء، ومحيطها لمعرفة موقفهم النهائي، مما يؤكد أن هناك صراع مرتقب".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن