تعليق مشاورات الكويت نهائياً ووفد الشرعية يعود لـ”التوديع” و3 دول مرشحة لاستضافة جولة مشاورات جديدة

الخميس 04 أغسطس-آب 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 5655

أكدت مصادر دبلوماسية وثيقة ومقربة من المفاوضات اليمنية في الكويت، ان السيد اسماعيل ولد الشيخ المبعوث الدولي يقوم بجهود مكثفة جدا لانقاذ المفاوضات من الانهيار بطلب من دول اقليمية ودولية بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

ونقلت وكالة "سبوتنك" الروسية عن مصدر ديبلوماسي قوله بان "مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيعلن خلال اليومين المقبلين تعليق المشاورات الجارية في الكويت نهائياً ونقلها خلال شهر إلى بلد آخر".

وأوضح المصدر أن "المفاوضات بين الحكومة اليمنية، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي، سوف تستكمل على الأرجح في سلطنة عُمان أو إثيوبيا أو الجزائر".

عودة وداع

الى ذلك، قال مصدر تفاوضي حكومي يمني، اليوم الخميس، إن رئاسة الوفد الحكومي ستعود اليوم إلى الكويت لـ”التوديع” والتوقيع على بيان تثبيت الإعلان عن انتهاء جولة المشاورات الحالية، التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، وفشلت في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية بين طرفي الصراع.

وقال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه لحساسية منصبه، إن “رئاسة الوفد ستعود فقط لأسباب بروتوكولية بحتة بغرض التوديع وتقديم الشكر للكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا وتقديم الشكر للمبعوث (الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد) والسفراء مع اختتام فترة المشاورات”.

وتتكون رئاسة الوفد الحكومي التفاوضي من عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية رئيسًا، وعبدالعزيز جباري، نائب رئيس الوزراء، وزير الخدمة المدنية، وياسين مكاوي، مستشار الرئاسة، وعبدالله العليمي نائب مدير مكتب الرئاسة ورئيس الفريق الاستشاري الحكومي.

وغادر وفد الحكومة في مشاورات السلام، الاثنين الماضي، بعد أن وقَّع على الرؤية الأممية لوقف الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.

وفوضت الرئاسة اليمنية، الوفد الحكومي بالتوقيع على رؤية، ولد الشيخ، لكن وفد (الحوثي-صالح)، أعلن اعتراضه عليها، كونها أسقطت الملف السياسي”، متمسكاً بمطالبته باتفاق شامل، يشمل الانخراط في حكومة شراكة وطنية قبل الشروع في أي اجراءات.

ويقضي مشروع الرؤية الأممية بـ”الانسحاب من العاصمة ونطاقها الأمني وكذا الانسحاب من تعز والحديدة تمهيدًا لحوار سياسي يبدأ بعد 45 يومًا من التوقيع على هذا الاتفاق”.

وانطلقت الجولة الأولى من المشاورات اليمنية يوم 21 أبريل/نيسان الماضي، بين وفد الحكومة الشرعية من جهة، ووفد جماعة، وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح)، من جهة أخرى، وتم تعليقها يوم 29 يونيو/ حزيران الماضي، لفشلها في التوصل لحل للأزمة.

وانطلقت جولتها الثانية في 16 يوليو/تموز المنصرم (قرر لها أسبوعان)، وتم تمديدها لأسبوع من المنتظر أن ينتهي يوم 7 أغسطس/آب الجاري، عجزت عن تحقيق أي جديد مع رفض وفد (الحوثي- صالح) لورقة أممية مقدمة لحل النزاع.

ومنذ الربع الأخير من العام 2014، يشهد اليمن حربًا بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني، مدعومة بقوات “التحالف العربي” بقيادة المملكة العربية السعودية، من جهة، والقوات الموالية للحوثيين، والرئيس السابق، من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية وصحية صعبة.


 المصدر: مأرب برس + وكالات

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن