جولة المشاورات الثانية تكشف تخبط الانقلابيين ،ولد الشيخ "محبط" وخلافات جوهرية وشكلية ومراقبون متشائمون

الأربعاء 20 يوليو-تموز 2016 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 2093


عبّرت مصادر يمنية عن تشاؤمها بشأن إمكانية التوصل إلى حلّ تفاوضي للأزمة من خلال جولة المحادثات الجديدة التي انطلقت السبت الماضي في الكويت.

وقالت ذات المصادر إنّه تأكّد مجدّدا من خلال اللقاءات والاتصالات التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد منذ عودة المفاوضات، تمترس كل طرف من طرفي الأزمة وراء مواقفه ومطالبه واشتراطاته.

 

وأعلن وفد صنعاء رفضه لأجندة الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي أعلنها المبعوث الأممي، في مؤشر على الانسداد المبكر للمحادثات.

 

وقال محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها التفاوضي، إن جماعته “مع اتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية دون أي تجزئة”.

 

ومن جانبه قال مصدر حكومي إنّ الانقلابيين “يريدون خلط الأوراق، وإن المبعوث الأممي كان محبطا منهم، حيث ظهروا متوترين بشكل كبير بسبب الأجندة التي طرحها ولد الشيخ، ويريدون الاستئناف من خارطة الطريق الأممية التي تكفل لهم الانخراط في حكومة وحدة وطنية في المقام الأول، لكن مازلنا متفائلين بأن تمضي الأمور قدما، ولن نتفاجأ بتفخيخ جديد للمشاورات من قبلهم”.

 

والسبت الماضي، أعلن المبعوث الأممي في افتتاح المشاورات، أن التركيز في المرحلة المقبلة، سيكون على “تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية”، إضافة إلى “تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممـرات الآمنـة لوصول المساعدات الإنسانية”.

 

وأسقط ولد الشيخ الملف السياسي الذي ينادي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل تام من جدول أعمال الجولة التي حدّد زمنها بأسبوعين فقط، في تلبية لمطالب الوفد الحكومي، وهو ما رفضه وفد الحوثيين-صالح.

 

ولا تقتصر الخلافات التي يثيرها الحوثيون على المسائل الجوهرية بل تشمل أيضا المسائل الشكلية والإجرائية.

 

ورفض وفد الحوثيين فكرة توقيع وثيقة السلام الختامية في الرياض أو مكة المكرمة، مصرا على توقيعها في الكويت فقط، بحسب ما أفاد الثلاثاء مصدر مطّلع على سير المشاورات اليمنية.

 

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن المصدر قوله، إن عددا من السفراء اقترحوا أن تجري مراسم التوقيع المزمع إجراؤها بعد أسبوعين، في مكة أو الرياض، لكن الوفد الذي يمثل الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام رفض هذا الاقتراح.

 

وأوضح المصدر أن الحوثيين أصروا على أن يتم توقيع الوثيقة في الكويت، مبررين موقفهم بأن الكويت هي التي بادرت إلى إجراء المشاورات وبذلت جهودا كبيرة لإنجاحها.

 

غير أن مراقبين اعتبروا أن إيران الداعمة للانقلابيين في اليمن هي المصدر الأصلي لهذا الرفض نظرا إلى كونها لا ترغب في أن ترى اسم المملكة يرتبط مجددّا بإنجاز سياسي ينهي أحد أعقد الصراعات وأكثرها دموية، مثلما ارتبط في السابق بإخراج لبنان من واقع الحرب الأهلية عبر اتفاق الطائف.


للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط    
   
https://telegram.me/marebpress1

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن