صحيفة : ولد الشيخ يضع خريطة جديدة للمشاورات اليمنية بالكويت .. تفاصيل

الأربعاء 20 يوليو-تموز 2016 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3433

كشفت صحيفة الشرق الاوسط عن خطة اممية جديدة للمشاورات اليمنية بالكويت .

ونقلت الصحيفة عن مصدر يمني رفيع القول في الحكومة اليمنية القول إن وفد الحكومة الشرعية تلقى وعوًدا من الأمم المتحدة والدول الراعية لعملية السلام اليمنية، والكويت التي تستضيف المشاورات، بتحديد موقف واضح وحازم خلال الأيام القليلة المقبلة، في حال استمرار الوفد الانقلابيين على المنوال ذاته في إنكار الوعود التي قطعها.

وكشفت مصادر مطلعة لـلصحيفة عن تفاصيل اللقاء الذي ضم المبعوث الأممي، أمس، بوفد الحكومة اليمنية، وقالت المصادر أن ولد الشيخ لخص الجهود المبذولة خلال اليومين الماضيين «والتزامه وسعيه لتحقيق السلام للشعب اليمني»، وأن تلك الجهود باتت بمثابة خطة عمل أو خريطة طريق جديدة لمشاورات السلام في اليمن، وتعد تنفيذية كـ«مرحلة أولى»، يمكن عكسها كاتفاق مكتوب.

ولفتت المصادر إلى أن الحكومة اليمنية لن تدخل في نقاشات أو مشاورات قبل تنفيذ القرار الأممي 2216 بحذافيره، القاضي بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وعودة مؤسسات الدولة إلى جانب الإفراج غير المشروط عن المعتقلين والسجناء.

وتشير معلومات «الشرق الأوسط» إلى أن أبرز النقاط التي يعمل عليها مبعوث الأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الجولة الثانية من مشاورات الكويت لتضمينها اتفاقا مكتوبا، تكمن في النقاط التالية:

«تفعيل وقف إطلاق النار ولجان التواصل والتهدئة، اللجنة العسكرية ووضع المعايير الخاصة بتشكيلها،

تسليم السلاح وإتمام الانسحابات في المنطقة (أ) خلال فترة محددة، تفعيل لجنة السجناء والأسرى من أجل الإفراج عنهم كافة بمن فيهم من شملهم قرار مجلس الأمن 2216 ،فتح الممرات الإنسانية الآمنة للسماحبنقل  والمواد الغذائية والسلع الضرورية، وتسهيل نقل الجرحى والمرضى والنازحين، وتشجيع دخول البواخر المحملة بالمواد السلعية المرتبطة بحاجات المواطن الضرورية للتخفيف عن كاهله».

وبحسب المعلومات من داخل الاجتماع، فقد «شدد المبعوث على أن هذه المرحلة ستكون حافزا فعالا  لاستمرار المشاورات حتى نصل لاحقا إلى الشروع في استئناف العملية السياسية، حيث اعتبر أن هذا الطريق سيلقى ترحيًبا وتعاوًنا على تنفيذه من كل الراغبين في المضي قدما لتحقيق السلام الدائم لليمنيين»، مع الإشارة إلى أن جولة المشاورات الحالية في الكويت لن تتطرق إلى الملف السياسي.

من جانبه، أكد وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت، في لقاء ولد الشيخ، أمس، على «تمسكه بخيار السلام الذي سيعم كل اليمنيين.. السلام الذي ينهي الانقلاب ويحصر السلاح في يد الدولة ويستعيد مؤسساتها»، وأكد مسؤولون في الوفد لـ«الشرق الأوسط» على أن الوفد «سيعمل على التعاون مع المبعوث

فيما يحقق تنفيذ القرار الأممي 2216 ،والقرارات ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني»، وقال المسؤولون إنه «وفي الوقت الذي تمت الإشادة بجهود المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد التي يبذلها لتحقيق السلام، وتواصله المستمر من خلال زياراته لعدد من العواصم دون كلل من الوصول للسلام الدائم»، فقد أكد المسؤولون أن الانقلابيين يحاولون «إفشال تلك الجهود من خلال إصرارهم على استمرار الحرب، دون النظر للحالة التدميرية التي أوصلوا البلاد إليها على المستويات الإنسانية والبنيوية والاقتصادية، غير عابئين بما يعانيه شعبنا».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن