أكد السفير التركي لدى اليمن أن دعم حكومة بلاده للحكومة الشرعية في اليمن مستمر وأن إنجاح المشاورات في الكويت هو السبيل الأفضل لإخلال السلام في اليمن، موضحاً أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها بلاده مؤخراً لن تؤثر على موقف بلاده الداعم للشرعية في اليمن.

وقال السفير في لقاء جمعه بصحفيين يمنيين في مدينة جدة السعودية، يوم الثلاثاء، إن حكومة بلاده ماضية في تقديم المساعدات في المجال الإغاثي والإنساني في اليمن وتحدث عن سير الإجراءات لإنشاء مستشفى ميداني في مدينة تعز وسط البلاد.

وعبر عن تقديره لتضامن الشعب اليمني مع الشعب التركي ضد محاولة الإنقلاب التي نفذتها مجموعة بلاده مؤخراً وأضاف: "تابعت المسيرة التي شهدتها مدينة تعز تضامناً مع الشعب التركي وشعرت بدفء العلاقات التي جعلتني أشعر أننا بتنا قريبين من بعض أكثر من ذي قبل".

وأشار إلى أن الإنقلاب الذي شهدته اليمن وتبعته الحرب الأهلية أنهك اليمنيين وجعلهم يشعرون بخطورة الإنقلابات التي تجر البلدان إلى متاهة الصراعات الدموية، معرباً عن أمله في أن تعود الأوضاع في اليمن إلى طبيعتها، مؤكدا إنه سيتوجه إلى الكويت لمتابعة جولة المشاورات المنعقدة هناك داعياً الأطراف إلى إبداء جدية أكثر في رغبتهم في السلام.

من جانبه أكد مندوب تركيا لدى منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي ، مقرها جدة، في مؤتمر صحفي عقده أمس الثلاثاء في جدة أن حكومة بلاده ماضية في ملاحقة الإنقلابيين واستئصال شأفة الإنقلابيين "التابعين لجماعة فتح الله كولن الذين انخرطوا ضمن مؤسسات الدولة ويعملون بتوجيهات من زعيم الجماعة وتقديمهم لمحاكمات لينالوا جزاءهم الرادع".

وأكد أن الركيزة الأساسية لإفشال الإنقلاب كانت هي يقظة الشعب الذي هب لحماية الدولة ومبادئ الديموقراطية التي لا يقبل بالتفريط بها، وقال إن الشعب مستمر في التواجد في الساحات العامة لمواجهة أي مؤامرات يدبرها من وصفهم بالخونة والمتآمرين.