آلاف الأطفال بين قتيل وجريح ومختطف.. "اليونيسف" تحذّر من تدهور الوضع الإنساني في اليمن

الثلاثاء 19 يوليو-تموز 2016 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2335

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف من تزايد تدهور الوضع الانساني وتعاظم الاحتياجات للمواطنين في كل أجزاء اليمن.

وكشفت برامج القطاعات المختلفة في منظمة اليونيسف في مؤتمر صحفي عقد بصنعاء، اليوم لاستعراض نتائج برامج اليونيسف في كل اليمن خلال الستة أشهر الأولى من العام 2016م الى أن وضع الأطفال في اليمن يزداد خطورة، مع استمرار المعاناة التي يعيشونها.

حيث تعرض 1000 طفل للقتل وأصيب 1500 طفل، وتعرض للاختطاف نحو 200 طفل فيما تم تجنيد أكثر من 1000 طفل خلال الازمة الاخيرة في اليمن.

وكشف تقرير عن الأوضاع الصحية أن هناك أكثر من مليون و500 الف طفل مصاب بسوء التغذية العام ، منهم 370 الف طفل مصاب بسوء التغذية الحاد والوخيم، وقد استهدفت اليونيسف علاج 205 الف طفل في العام الحالي، وتمكنت من علاج 103 الف طفل منهم حتى منتصف 2016م.

وكان مسئولي القطاعات المختلفة في اليونيسف قد استعرضوا ما أنجز من خطة المنظمة للستة الأشهر الماضية من العام الجاري، حيث أوضحت رشا الأرضي أخصائية التغذية باليونيسف أن اليونيسف تستهدف 10 محافظات ذات أولوية ومهددة بانعدام الأمن الغذائي، وتم تغطية احتياجات معظمها، لكن الاحتياج ما يزال كبيرا.

وكشفت أن نحو 2848 مركزاً صحياً تشرف عليها اليونيسف لتقديم الخدمات العلاجية المجانية بزيادة عن العام 2015م بلغت أكثر من 1300 مركزا صحياً.. في حين انه كان نحو ربع المنشآت الصحية في اليمن أغلقت بعد الأزمة التي وقعت مطلع 2015م، وعملت اليونيسف على اعادة تشغيلها كلها.

موضحة أن الخدمات الصحية المقدمة تتمثل في تشجيع الرضاعة الطبيعية وتدريب القابلات، ودعم المتطوعات المحليات من أجل رفع الوعي لدى الامهات، وتقديم الخدمات العلاجية والصحية والتغذية للأطفال والمواليد.

ونوهت أن 33 ألف عامل صحي وطبيب يعملون في اغلب محافظات اليمن في مجال حملات التحصين والتي شملت على 5 حملات خلال العامين 2015 - 2016م، واستفاد من التحصين ضد شلل الاطفال نحو 4 مليون و500 الف طفل في العام 2015م ونحو 4 مليون و700 الف طفل في النصف الاول من عام 2016م.

وفي مجال الحماية اكدت أمل الاشطل اخصائية الحماية الاجتماعية ونور الكسادي أخصائية حماية الطفل، أن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال كبيرة، ومتنوعة، رغم خفة حدتها خلال فترة توقف الصراع المسلح في بعض المناطق.

وأوضحتا نحو 7500 أسرة مهمشة في تعز و5000 الاف أسرة في العاصمة صنعاء استفادت من برنامج الحماية الاجتماعية بمبالغ مالية تصل الى مية دولار امريكي لكل اسرة شهريا، وسيستهدف نحو 5 الاف حالة جديدة في تعز خلال الفترة القادمة.

وذكرتا أنه في مجال حماية الأطفال استفاد من الحماية المباشرة نحو 1300 طفل ، وحصل نحو 125 الف طفل على شهادات ميلاد، وتم توعية نحو 800 الف شخص بمخاطر الالغام والمقذوفات النارية غير المتفجرة، مما كان له الاثر الاكبر في التخفيف من الاصابات والقتل والتشوهات.. فيما قدم دعم نفسي لأكثر من 138 الف طفل في المساحات الصديقة للأطفال.

من جهتها أشارت مسئولة المياه والإصحاح البيئي نادية الحارثي ان برنامج الاصحاح البيئي والمياه استهدف 4 ملايين يمني تم الوصول اليهم بخدماته، خلال النصف الاول من عام 2016م في عدد من المحافظات مثل تعز، صعدة، لحج، الضالع، وصنعاء وغيرها.

وبلغت امدادات المياه لبعض المناطق وخاصة صنعاء وتعز، حيث استاد 64 الف شخص بصنعاء وتعز فقط، فيما تم توزيع 124 الف حقيبة صحية للنظافة الشخصية في محافظات الجوف، عمران، صعدة، حجة، سقطرى، وتعز، وتم توعية 158 الف شخص حول اهمية النظافة الشخصية للوقاية من الامراض خلال ستة اشهر من العام الجاري.

وأكدت الحارثي أن اليونيسف تكفلت بتشغيل محطات المياه والصرف الصحي وتوفير الوقود في العديد من المحافظات، واستفاد منها نحو 3 مليون و800 الف شخص، بالإضافة الى دعم قطاع صناديق النظافة وتجميع القمامة في ست محافظات، حيث تم رفع اكثر من 3000 الف طن خلال النسف الاول من 2016م.

وفي قطاع التعليم أوضحت الدكتورة افتكار الشامي أخصائية التعليم باليونيسف أن المدارس تضررت بشكل كبير جراء النزاع المسلح في اليمن، حيث تضررت بالعاصمة صنعاء لوحدها اكثر من 200 مدرسة، وقد قامت اليونيسف بتنظيف المدارس من المقذوفات والالغام وترميم وإعادة تأهيل وبناء اكثر من 59 مدرسة في نحو 18 محافظة، وتتكفل بدعم العملية الامتحانين للشهادة العامة والاساسية لنحو 600 الف طالب وطالبة، وطباعة الكتاب المدرسي للصفوف من اول الى ثالث اساسي لنحو 150 الف طالب وطالبة.

وأوضحت الشامي أن برنامج التعليم يهتم بالدعم النفسي للأطفال وتوزيع الحقيبة المدرسية للتعليم وحقيبة المعلم، وحقيبة الالعاب للأطفال، بهدف الدعم النفسي للأطفال وكذلك استمرارية العملية التعليمية.

كما تم تزويد المدارس بـ 20 الف كرسي ومقعد مزدوج في 18 محافظة، وصيانة نحو 2600 كرسي ومقعد في العاصمة صنعاء، وتوزيع 240 الف حقيبة مدرسية في مدارس الجمهورية.

وكان الناطق الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف محمد الأسعدي، دعا أطراف النزاع في اليمن إلى إيقاف كل أسباب هذه الأزمة الإنسانية وأولها إيقاف الصراع المسلح" للحفاظ على الحياة.

مشيرا إلى أن "اليونيسف" ساهمت بفعالية في التخفيف من الاعباء الاجتماعية والانسانية الصعبة التي عاشها اليمنيون خلال الفترة الماضية وحتى الان، لكنه أكد أن اليونيسف ما تزال بحاجة إلى أكثر من 35 في المائة من الموارد المكتوبة في خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2016م لتوفير احتياجات الأطفال في اليمن، التي تزداد معاناتهم كل يوم.


 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن