بعد ساعات من تبادل الأسرى مع المقاومة الشعبية، شنت الميليشيات الانقلابية حملة اختطافات واعتقالات واسعة ومداهمات لمنازل في الأحياء الخاضعة لسيطرتها في شرقي محافظة تعز.

ونقلت صحيفة عكاظ عن نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية نبيل جامل في تصريحات إلى «عكاظ» أن ميليشيات الحوثيين اختطفت خمسة مدنيين في منطقة الحوبان للزعم بأنهم أسرى حرب ومبادلتهم بعناصر الميليشيات الأسرى لدى المقاومة.

وقال «جامل» إن 15 من أفراد المقاومة الشعبية لايزالون أسرى لدى الحوثيين. وفي المقابل تتحفظ المقاومة على أكثر من 100 مسلح حوثي تم أسرهم في المعارك خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى ثلاث جثث لقيادات حوثية قتلوا في معسكر اللواء 35 ويرفض الانقلابيون استلامها حتى لا ينعكس الأمر سلبا على الروح المعنوية لعناصرهم.

وبين أن غالبية من أطلق الانقلابيون سراحهم في عملية تبادل الأسرى أمس الأول يعانون من حالات نفسية من جراء تعرضهم للتعذيب. وبعضهم مدنيون وطلاب عادوا من خارج البلاد إلى تعز. ولفت إلى أن أسرى المقاومة لا يتجاوز عددهم 80 أسيرا منهم 15 لايزالون في سجون الميليشيات ومن المتوقع الإفراج عنهم في صفقة قادمة لتبادل الأسرى. ولدى المقاومة قوائم بأسماء المختطفين من أبناء محافظة تعز ، ممن اختطفوا من داخل المحافظة ومن المحافظات الأخرى. وتزعم الميليشيات أنهم أسرى حرب. وطالب «جامل» الأطراف المتحاورة في الكويت بعدم الخلط بين الأسرى والمختطفين، مبينا أن الحوثيين يعتمدون على إحصاءات كاذبة لأسراهم. ويطالبون بالإفراج عن أشخاص لا نعلم عنهم شيئا وربما قتلوا في المعارك.

وحول الوضع العسكري أوضح أن محاولات الانقلابيين لتحقيق تقدم مستمرة بشكل يومي. وقصفت فجر أمس الأحياء الشرقية لتعز.