احتجاجات الكهرباء بعدن تتسبب بمقتل شخص برصاص الأمن والمحافظ يعقد مؤتمرا صحفيًا بمنزله

الأحد 22 مايو 2016 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-عدن.
عدد القراءات 1499


قتل شخص خلال تفريق قوات الأمن اليمنية، مساء أمس السبت، عشرات المحتجين على انقطاع الكهرباء في عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، بحسب ما أفاد الأحد مسؤول محلي.

وقال المسؤول: "قتل محتج وجرح عدد آخر خلال تفريق قوات حكومية احتجاجات غاضبة مساء أمس على خلفية الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في مدينة عدن".

وشهدت أحياء في عدن، ثاني أكبر مدن اليمن، احتجاجات مساء السبت على انقطاع الكهرباء وسط ارتفاع في درجات الحرارة التي قاربت الأربعين درجة مئوية. وبلغت بعض الاحتجاجات حد قطع شوارع رئيسية بالحجارة والأخشاب وإحراق الإطارات، بحسب ما أفاد شهود.

وأضاف هؤلاء أن قوات الأمن تدخلت لتفريق المحتجين، واستخدمت الرصاص الحي.

بدوره قال محافظ عدن الزبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده بمنزله صباح يوم الأحد بحضور مدير عام المؤسسة المحلية للكهرباء بعدن مجيب الشعبي ان إدارته وجهت عشرات الخطابات إلى الحكومة اليمنية في الرياض مناشدة إياها التدخل لمعالجة ملف الكهرباء لكن دون استجابة .

وأوضح الزبيدي ان مدينة عدن تعمل بقطاع كهربائي لم يشهد إي تطور منذ أكثر من 20 سنة مضت موضحا بان الحكومات المتعاقبة لم تذهب صوب إنشاء إي محطات توليد جديدة وذهبت على خلاف ذلك إلى إبرام عقود تأجير مع محطات طاقة مشتراه .

واضاف:" تسلمنا قيادة السلطة المحلية بعدن لمدينة خرجت من الحرب وفوق مشاكل الحرب كان الملف الامني احد ابرز الملفات التي ظلت عائقا في مواجهة السلطة المحلية ولذلك انصبت جهودنا صوب تأمين حياة الناس والكل شاهد بام عينه جهودنا في هذا المجال والنجاح الذي تحقق في المجال الامني .

وتابع الزبيدي قائلا :" ورغم كل المخاطر والتهديدات الا اننا لم نغفل جانب الكهرباء وخاطبنا الحكومة الشرعية في الرياض واوضحنا لهم حجم المخاطر التي تهدد عدن اليوم بسبب انقطاعات الكهرباء وتهالك المنظومة الكهربائية ورغم اننا ارسلنا خطابات كثيرة الا ان المسئولين في الحكومة الشرعية لم يردوا على مطالبنا .

واكد الزبيدي انه ورغم الوضع البائس للكهرباء في عدن الا ان ادارته ستواصل جهودها في هذا المجال وستخاطب كافة الاطراف بما فيها دول التحالف لاجل ايجاد حلول سريعة لحل مشكلة الكهرباء في عدن .

واوضح الزبيدي ان السلطة المحلية شكلت لجنة تولت إعداد تقرير عن عمل المؤسسات الحكومية وبينها مؤسسة الكهرباء بعدن .

وتعرضت معظم محطات توليد الكهرباء للدمار أو الضرر خلال المعارك التي أتاحت للقوات الحكومية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، استعادة مناطق في عدن سيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في يوليو الماضي.

وتعاني عملية إعادة تأهيل المدينة من صعوبات شاقة، لاسيما أنها لا تزال تعيش وضعاً أمنياً هشاً منذ استعادة السيطرة عليها، وتنامياً في نفوذ الجماعات المسلحة وبينها تنظيمات جهادية.

ويقول محمد عبدالحكيم (20 عاما) وهو أحد سكان عدن: "نعيش في كارثة حقيقة بالنسبة للكهرباء، فنحن لا نستطيع النوم، وهمنا الأول والأخير البحث عن نسمة هواء" في ظل الحر.

وأضاف: "الحرب دمرت كل شيء، والمساعدات التي قدمت لعدن في قطاع الكهرباء لا تكفي، حيث تعمل على تشغيل التيار لمدة ساعتين، ثم ينقطع أربع ساعات، وعلى هذا الحال".

وسبق للإمارات العربية المتحدة، إحدى أبرز الدول المنضوية في التحالف العربي، أن أعلنت إرسال مولدات كهربائية إلى عدن التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين في سبتمبر 2014.



اكثر خبر قراءة أخبار اليمن