غادر وفد الانقلابيين ،صنعاء اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى الكويت للمشاركة في مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، بعدما تأخر لأيام.

وبحسب مصادر اعلامية فإنّ الوفد انطلق من مطار صنعاء الدولي عبر طائرة عُمانية إلى مسقط، ومن ثم سيتوجه إلى الكويت، وهناك سيجري افتتاح الجولة الثالثة من مشاورات السلام، الخميس، على الأرجح.

وكان الحوثيون وحزب "المؤتمر"، بعثوا أمس برسالة إلى المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أكّدوا فيها موافقة الطرفين على المشاركة في المحادثات، مع احتفاظهم بحقهم في تسجيل أي موقف يرونه مناسباً في حال عدم الالتزام بوقف الأعمال العسكرية أو فرض أجندة غير متوافق عليها، بحسب نص الرسالة.

 ووقع رسالة الموافقة، عن الحوثيين المتحدث الرسمي للجماعة، محمد عبدالسلام، وعن حزب "المؤتمر"، الأمين العام للحزب عارف عوض الزوكا.

وجاءت الموافقة بعد جهود بذلتها أطراف إقليمية ودولية وفي مقدمتها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى ما قال الحوثيون إنه تأكيدات بالالتزام بوقف إطلاق النار.

مراقبون تحدثوا لمأرب برس حول اسباب تأخر وفد الانقلاببين بالقول أن السبب الرئيسي هو محاولة مليشياتهم احراز أي تقدم على الأرض لتحسين موقفهم التفاوضي، وهم الذي لم يتم ،حيث تصدت قوات الشرعية لعديد من المحاولات البائسة للتقدم في أكثر من جبهة.

كما يحاول الانقلابيون ترويج أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي استجاب لمطالبهم ،وفي الحقيقة أن ما حدث هو ضغوطات مورست عليهم أجبرتهم على المغادرة خاضعين –بحسب المراقبين.