سد مأرب مهدد بالخطر وينذر بكارثة ويناشد الشيخ زايد بن سلطان إلى قبره _ صور تحذيرية

السبت 16 إبريل-نيسان 2016 الساعة 04 مساءً / مأ رب برس - خاص
عدد القراءات 7999

 

لم يبق ثابتا في محيط سد مأرب سوى صورة عملاقة للشيخ زايد بن سلطان "ممول وباني سد مأرب التاريخ " في حين دمرت وتحولت كل المعالم التي كانت تحيط بالسد بسبب الحوثيين . 

حاليا يتدفق على سد مأرب هذه الأيام سيول جارفة من عدة محافظات يمنية بعد تعرضه للجفاف عدة أشهر بسبب ممارسات الحوثيين الإجرامية بحق أشهر سد مائي في الجزيرة العربية , حيث قاموا بتعطيل بواباته الرئيسية وإفراغ المياه من داخله بالكامل , بهدف منع أي زحف عسكري للمقاومة والجيش الوطني إلى منطقة المنين "التي كانت تعد مركزا رئيسا لتمركز الحوثيين " عبر تدفق المياه في المنطقة ,مما تسبب في تصدعات في الهيكل الداخلي للسد إضافة الى موت الآف من الأسماك والكائنات النهرية التي كانت تمثل آلات طبيعية تعمل على حماية جسم السد عبر فرز طبقات حية على الغلاف الداخلي للسد وحمايته من التصدع ومرور المياه إلى أعماق هيكلة إضافة إلى المحافظة علي ليونة هيكله الداخلي.

وهدد مسئولون في مكتب الزراعة بمحافظة مأرب خلال زيارة الوفد الزائر للحكومة الشرعية برئاسة عبد العزيز جباري إلى مأرب من خطورة الوضع الذي يمر به سد مأرب تتمثل تعطل بوابات السد , وخطورة وضعة الداخلي خاصة أن مكونه الداخلي هو الطين .

إضافة إلى المخاوف التي تتحدث عن حدوث تصدعات في البنية الداخلية بسبب جفاف السد طيلة الأشهر الماضية إضافة إلى تعطل أجهزة الإنذار المبكر للسد بسبب ما أفسده الحوثيين بمكونات السد وتحويله إلى ثكنة عسكرية وزرع محيطة بالألغام في وقت سابق .

وقد لوحظ غياب كلي لورثة الباني والمؤسس الأول لسد مأرب الشيخ زايد بن سلطان , وغياب دور الإمارات العربية المتحدة والسلطة المحلية .

وكشفت مصادر خاصة في مكتب الزراعة لـ"مأرب برس" أن سد مأرب يحتاج إلى عمليات ترميم وتنظيف من الطمي قبل أكثر من أربعة عاما , لكن حتى اللحظة لم يتم اي ترميم , ما يعني تحول سد مأرب منذ أكثر من 14 عاما إلى مصطحة مائية , فمابالك اليوم كيف وضعة ,. أي ان السعة المائية للسد تتقلص سنويا بسبب إرتفاع منسوب الطمي والأشجار والأحجار التي تتدفق طيلة السنوات الماضية .

ويبلغ عمر سد مأرب حاليا ثلاثين عاما , دون أن تمر عليه أي عمليات ترميم , كما أن عمره الافتراضي هو خمسين عاما .

وقد بني في أواخر 1986م، حيث أعلن رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان تبرعه بإعادة بناء وتأهيل وتوسيع سد مأرب، لتبلغ مساحة بحيرته 30 كيلومتراً مربعاً، ويتسع لـ400 مليون متر مكعب من الماء، ويروي حوالى 16000 هكتار من الأراضي.

وفي عام 2003م بدأ العمل في المرحلة الثانية من مشروع قنوات إعادة تأهيل سد مأرب بطول 69 كيلومتراً بتكلفة بلغت 23 مليون و910 آلاف دولار أميركي بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية.

لكنه خلال العام الماضي ومع تصاعد الأحداث والحرب الدائرة، وصل الحوثيون إلى المكان الذي يقع فيه السد وقاموا بتعطيل بواباته الرئيسية وإفراغ المياه من داخله بالكامل، الأمر الذي أدى الى موت الآلاف من الأسماك التي كانت فيه.

وسجل سد مأرب ارتفاعا في منسوب المياه بما يكفي لري نصف موسم زراعي بعد أن كان قد اشرف على الجفاف في فصل الشتاء-حسبما أعلن رسميا يوم الثلاثاء.

ووصلت كمية المياه المتدفقة الى سد مارب من جبال صنعاء وذمار والبيضاء ومراد نتيجة الامطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين الى 20 مليون متر مكعب، فيما ارتفعت المياه في السد الى ستة أمتار، مغطية بذلك مساحة قدرها خمسة كيلو متر مربع في السد، وتكفي لري المساحة الزراعية المستفيدة من السد والمقدرة بنحو سبعة ألف و400 هكتار لنحو نصف موسم زراعي.

سد مأرب بات اليوم يتيما يناشد بانيه الأول الشيخ زايد بن سلطان من عبث الحوثيين وعجز السلطة الحالية عن تقديم أي شيء لأقدم سد تاريخ في المنطقة . 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن