دعت ندوة (الألغام تحصد أرواح الأبرياء في اليمن) التي عقدت في الرياض، ونظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، المجتمع الدولي إلى تجريم مليشيات الحوثي وأعوانها على الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين في اليمن، وإجبار هذه الفئة الباغية على التوقف فوراً عن استهداف المدنيين بالألغام والأسلحة.

وأوصى المشاركون في الندوة ، المنظمات الإنسانية والقانونية العالمية إلى إنقاذ الشعب اليمني من المأساة الإنسانية والجرائم الوحشية التي ينفذها الحوثيون وأعوانهم بأسلوبٍ ممنهج، ومقصود، لم يسبق للعالم التعرض لمثلها .

وشددوا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي لموقف حازم وآني وجاد حيال مواصلة بعض الدول تزويد الحوثيين بالأسلحة والألغام، ليستمر في حصد أرواح المدنيين من الشعب اليمني، إلى جانب لزوم دعم العمل الإنساني، والإغاثي، خصوصاً على المستوى الطبي، الذي يتدهور بشكلٍ لحظي في ظل تعنت الحوثي واستمراء قتل المدنيين عبرالقصف بالقذائف المحرم استخدامها دولياً، والألغام التي تزرع بشكلٍ عشوائي في المواقع التي يرتادها المدنيون، وكذلك أهمية إرغام هذه الجماعة الباغية على تسليم خرائط حقول الألغام المزروعة في كل مكان، وبطريقة عشوائية، لنزعها وإتلافها، على الأقل من المحافظات المحررة لإيقاف هذه المأساة الإنسانية والوحشية.

وذكرت التوصيات الحكومة اليمنية الشرعية بواجباتها حيال المواثيق والمعاهدات الدولية الموقعة في هذا الشأن، واضطلاعها بمسؤولياتها تجاه شعبها ، وإعداد خطة لتطهير جميع المحافظات من حقول الألغام التي ستعيق عملية التنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها في اليمن.

وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة برامج وأنشطة ينفذها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن في عدد من العواصم والمدن، لإبرازها للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والأمنية، وتوجيه الضوء إلى المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون كل يوم.

أدار الندوة رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان التابعة للجامعة العربية الدكتور هادي اليامي، وشارك في الندوة رئيس مؤسسة وثائق للتوجه المدني اليمنية نجيب السعدي ونائب رئيس شعبة الهندسة والألغام في المنطقة الجنوبية فرع عدن الخضر الطلي، والخبير الدولي بإزالة الألغام ومخلفات الحرب الخطرة البريطاني كريستوفر جون كلارك، وقائد سلاح المهندسين بوزارة الدفاع اللواء سنيد المزيني.

وشهدت الندوة في بدايتها عرض فيلمين لقصصٍ من الواقع في اليمن لضحايا مدنيين قضوا بسبب انفجار ألغام ، وآخرين أصيبوا وفقدوا بعض أعضائهم لذات السبب.

وصاحب الندوة معرض مصور يبرز عددا من المآسي التي خلفتها الألغام المزروعة بشكلٍ عشوائي في جميع المواقع التي يرتادها المدنيون، كالمزارع والمساكن والمنشآت الصحية والتعليمية، وبقية مؤسسات المجتمع المدني، والطرقات الرابطة بين المدن والمحافظات، لضمان قتل المزيد من الأبرياء المدنيين، بما فيهم الأطفال والنساء .

\