الحل في اليمن.. هل تتخلى إيران عن الحوثي؟

الخميس 14 إبريل-نيسان 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2039
 

تتجه الأنظار إلى الكويت التي ستكون خلال أيام محطة أخرى في مسار مفاوضات أطراف الأزمة اليمنية، لكن تساؤلات تبرز بشأن مدى واقعية استمرار الدعم الإيراني للحوثيين الذين يعتريهم الضعف السياسي والعسكري.

فالحوثيون فشلوا في تحسين وضعهم المتراجع ميدانيا عبر اختراق الهدنة مرات عديدة، وسيذهبون لمحادثات الكويت بحقيبة أخف وزنا بكثير مما كانت عليه في محادثات سابقة.

ورغم ذلك، تحاول إيران الدفع باتجاه إفشال الهدنة عبر إرسال أسلحة للمتمردين، مستغلة التزام التحالف العربي بها.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت اعتراض سفينتين إيرانيتين محملتين بالأسلحة، في بحر العرب، كانت في طريقها للحوثيين، قبل أسبوع.

وبعث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من البحرين برسالة إلى إيران مفادها بأن على إيران أن تكون طرفا في حل نزاعات المنطقة، لا جزء من تأجيجها.

وذكر المبعوث الدولي للأمم المتحدة، إسماعيل ولد الشيخ، أن لديه خطة لتنفيذ القرار الدولي رقم 2216، وأنه حصل على تطمينات من جميع الأطراف بالامتثال لخطته.

لكن المسكوت عنه في تصريحات ولد الشيخ هو سبل التعامل مع إيران الماضية قدما في دعمها للحوثيين.

ويرى رئيس مركز الإعلام والدراسات العربية الروسية، ماجد التركي، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن "إيران لا تبحث عن الحلول في اليمن بل تريد أن تبقى ممسكة بالخيط الرفيع في علاقتها بهذا البلد من خلال الحوثي".

لكن الخيارات الإيرانية في اليمن "تبقى ضعيفة جدا"، بحسب التركي، الذي أرجع ذلك أن التعامل العربي القوي مع هذه الملف سواء عسكريا أو سياسيا قلص كثيرا من النفوذ الإيراني وأضعف حلفائهم الحوثيين.

كما أن طهران "ليست مهتمة باليمن مثل سوريا والعراق ولبنان، لكنها تريد فقط استمرار الأزمة وعدم القضاء على ميليشيات الحوثي".

وربما تلقفت إيران رسائل مشوشة من المجتمع الغربي عندما فتح لها ذراعيه، بعد عقود من العزلة، وأصبحت العاصمة الإيرانية قبلة قادة غربيين لا يرون فيها أكثر من مصدر تمويل لاستثماراتهم.

إلا أن العبء الذي تشكله طهران على دول المنطقة قد يعصف بمحاولات استعادة وضعها الطبيعي في مشهد تطل فيه برأسها في كل بؤر التوتر التي تجتاحه.