تمام الـ12 منتصف ليل الأحد –الاثنين بدء سريان وقف إطلاق النار ودخول الهدنة المعلن عنها حيز التنفيذ.

الإنقلابيون كالعادة لم يسمحوا للدقائق الأولى من الهدنة أن تمروا دون خرقها فقصفوا أحياء تعز ومواقع المقاومة في المحافظة.

هاجموا مواقع الجيش والمقاومة في الجوف والبيضاء وشبوة وإب ومأرب ونهم وأطلقوا صاروخا باليستيا من أرحب بصنعاء لتعترضه دفاعات التحالف في سماء مأرب .. كان في طريقها إلى منشأة صافر بحسب مصدر محلي تحدث لمأرب برس.

نالت تعز النصيب الأكبر من الخروقات حيث أصيبت المليشيات منذ منتصف ليل أمس بالهستريا فموعد الهدنة قد حان والمواقع التي خسرتها خلال الفترات الماضية لم تستعيدها ولم تتمكن من إحراز أي تقدم.

قصفت الأحياء السكنية فسقط الضحايا من المدنيين ،استهدفت مواقع المقاومة والجيش ما دفع المجلس العسكري في تعز لإصدار بلاغ جاء فيه : " رغم التزام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز بوقف إطلاق النار من بدء سريانه،امتثالا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة إلا أن المليشيات الانقلابية ممثلة بالحوثيين وقوات صالح خرقت الهدنة من اللحظة الأولى في كل الجبهات بما يشير إلى نيتها المبيتة لاستغلالها للتمدد على الأرض وتعزيز مكاسبها."

وأضاف البلاغ الصحفي "وبناء على المعلومات الميدانية فقد سجلت غرفة عمليات المجلس العسكري أكثر من 12 خرقا في الساعة الأولى فقط للهدنة."

وتابع " وتشمل هذه الخروقات وجميعها خاصة بالأهداف العسكرية وليس المدنية التي لم يدرجها الرصد عمليات قصف مكثف بالأسلحة الثقيلة على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في كل الجبهات ومحاولات تقدم على الأرض تم التمهيد لها بكثافة نارية مقصودة بدليل ما أعقبها من تقدم على الأرض.

إننا نؤكد أنه ورغم استمرار الخروقات الممنهجة التزامنا بوقف إطلاق النار من حيث عدم الهجوم وتمسكنا بحقنا في الدفاع والرد على مصدر النيران. "

حشدوا مزيدا من القوات من صعدة إلى الجوف وأرسلوا تعزيزاتهم الى تعز وجبهات قتال متفرقة في تحرك لا ينم عن نية بالالتزام بوقف إطلاق النار وأن أعلنوا عن ذلك في بيان رسمي نشرته سبأ الواقعة تحت سيطرتهم.

في هذا الصدد ذكرت مصادر متطابقة أن اتهامات وجهت لقوات صالح تحديدا بوقفها وراء الخروقات التي حدثت وتحدث منذ بدء الهدنة بهدف إفشال اتفاق أعلن عن يوم أمس بين الجيش الوطني وممثلين عن الحوثيين جرى في ظهران الجنوب في المملكة السعودية.

وأعلن عن التوصل الى اتفاق بين ممثلين عن الشرعية وآخرين عن الحوثيين يقضي بوقف العمليات العسكرية في الجبهات الداخلية بعيدًا عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار التي ترعاها الأمم المتحدة.