أثار قرار إنسحاب روسيا من سوريا المفاجئ حالة من اللغط والتخمينات لدى العديد من الأوساط السياسية والناشطين , وتعددت التحليلات حول ذلك الإنسحاب .

مراسل الجزيرة في اليمن الزميل عبدالكريم الخياطي أورد عددا من أسباب ذلك الإنسحاب , حيث قال الخياطي في منشور له على صفحته على الفيسبوك أن قرار الإنسحاب جاء بعد مشاورات مع الامريكان وصلت الى أن حربها المجنونة في سوريا أوجدت موقفا موحدا وقويا لأول مرة بين السعودية وتركيا وربما باكستان ..قد تكون له تبعات خطيرة على نفوذ جميع اللاعبين الكبار ..

وأضاف الخياطي قائلا "يشير الموقف الى ان تركيا والسعودية بدأتا الافصاح عن رغبات ذات مبرر قوي بإمتلاك قوة عسكرية رادعة وخطيرة ..

وأضاف أن قرار الإنسحاب الروسي من سوريا يشير أيضا إلى "ان روسيا خسرت ماديا واقتصاديا بشكل لافت ..

وأضاف "أن التحركات الدبلوماسية الدولية لارغام الجميع في سوريا على الوصول الى حل نهائي ينهي الحرب تجعل روسيا أكثر حذرا من ان تخسر مكاسبها بإنشاء قاعدة عسكرية على سواحل سوريا .. اذا اصبحت المعارضة شريكا قويا في الحكم ..فقد يكون لها موقف رافض لبقاء القوات الروسية البحرية والجوية ..

وقال أن "التقارير الدولية العسكرية التي تشير الى ان روسيا لا تريد القضاء على داعش لأسباب منها الضغط بها على امن تركيا المنافس الرئيس لروسيا في آسيا الوسطى ..

مؤكدا أن هناك ضغوطا غربية على روسيا لإيقاف استفزاز تركيا ..خاصة بعد ان أصبحت تركيا الحل الوحيد لقضية اللاجئين السوريين التي كادت تعصف بالاتحاد الأوروبي .

وأختتم مراسل الجزيرة في اليمن منشوره قائلا :" ربما ان الخلاف مع ايران له دور ..وخاصة بعد ان رفضت ايران اتفاق دول الاوبك على تخفيض حصصها من أسواق النفط وهو مايغضب روسيا .