قدمت المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء نموذجا للمقاومة الشرسة التي تعتمد على إمكانياتها البسيطة واستطاعت بذلك كسر شوكة الإنقلابيين في اكثر من جبهة قتال.

غير أن مقاومة البيضاء اشتكت وما تزال قلة الدعم الحكومي المقدم لها منذ اندلاع المعارك مع المتمردين الذي قدموا اليها قبل أكثر من عام.

في هذا الصدد كشف محافظ محافظة البيضاء نايف صالح القيسي عن تواجد 500 فرد من افراد المقاومة الشعبية من شباب محافظة البيضاء في المعسكر التدريبي بقاعدة العند الجوية كبرى القواعد الجوية للبلاد التي تقع شمال عدن وتبعد عنها 60 كم يتلقون تدريباتهم العسكرية على يد قوات التحالف العربي لتجهيزهم من اجل المشاركة في تحرير المحافظة بشكل نهائي من مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح مشيرا إلى عودة الدفعة الاولى من شباب المقاومة الشعبية في البيضاء التي تتلقى تدريباتها بالعند إلى المحافظة للمشاركة في القتال ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح فيما ستعود الدفعة الثانية خلال الايام القليلة القادمة.

واضاف القيسي المعين مؤخرا بقرار رئاسي يمني محافظا للبيضاء في تصريح لـ»«القدس العربي» ان المقاومة الشعبية في البيضاء تعاني من شحة الدعم من قبل الحكومة وقوات التحالف العربي حيث اشار انها لم تتلقى دعما كافيا لمجابهة المتمردين وان الدعم الذي تلقته لا يكفي لقتال العدو لشهر واحد وتابع حديثة ان هناك لقاءات واستعدادات تجريها المقاومة الشعبية بالبيضاء مع قوات التحالف العربي التي قال انها تدير معركة اليمن ككل وليس البيضاء فقط من اجل البروفة النهائية لتخليص المحافظة نهائيا من المتمردين وان الميدان خير من سيفصح عن ذلك في اأايام المقبلة.

ونفى محافظ البيضاء ادعاءات الحوثيين وصالح عن وجود تنظيم القاعدة في البيضاء مؤكدا ان هذه اسطوانة مشروخة يلعب بها دائما الحوثيين وصالح لكسب المجتمع الدولي للتغطية عن الخسائر الكبيرة التي تكبدوها في المحافظة التي استنزفتهم طيلة 16 شهرا راح ضحيتها من الحوثة والانقلابيين اكثر من 12 ما بين قتيل وجريح.

وتحدث المحافظ عن الاسباب التي جعلت الحوثيين وصالح يستهدفون المحافظة الواقعة وسط اليمن باكرا مضيفا في حديثه ان الحوثي استهدف البيضاء لقراءته للتاريخ جيدا حيث ان قبائل البيضاء وابناءها معروفون «اصحاب غيرة ومبادئ ولا يقبلون هذه الجرثومة الخبيثة المتمثل في المد الصفوي الإيراني في المنطقة بوجود الحوثي في اليمن والخونة والمرتزقة حيث ان الجميع يعرف قتال ابناء البيضاء في كتاف ودماج وعمران والجوف ضد هذه الجماعة المتمردة».

ومضى القيسي قائلا انه لابديل غير استعادة الدولة بإعادة التأهيل وتشغيل المكاتب الخدمية وتفعيلها لخدمة المجتمع وأردف القيسي حديثه عن معاناة المحافظة في الجانب الانساني حيث قال: ان محافظة البيضاء بكل اسف لاتزال بكرا في جوانب الاغاثة والاعمال الانسانية والاهتمام بالنازحين وما يأتي من اعمال اغاثية وهو يسير يأتي عبر مؤسسات او جمعيات خيرية متمنيا ان يلتفت القائمون في الحكومة لأبناء محافظة البيضاء واغاثت اهاليها ونازحيها اسوة ببقية المحافظات التي وصلتها اعمال الاغاثة.