الكشف عن صفقات "سرية" قديمة وحديثة ابرمها الحوثيون مع الأحزاب اليمنية .. الحروب الست كانت البداية

الإثنين 08 فبراير-شباط 2016 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 3492


كشف رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب أن الميليشيات عقدت صفقات تحت الطاولة مع كافة الأحزاب لغض الطرف عن ممارساتها التي رأى ممثلو الأحزاب أنها ستخدمهم في إخلاء مؤسسة
الحكم في اليمن من إرث صالح الذي تخطى ثلاثة عقود٬ وبدء نظام جديد خاٍل من الفساد٬ مضيفا أن خلية إيرانية منظمة كانت تدبر مخططات الحوثيين وتنفذ أهدافهم٬ ولم تتجَل الحقيقة للقوى السياسية التي تحالفت معهم إلا بعد الانقلاب حين ظهرت الجماعة بشكل شبه متوحش.


وسلطت ندوة مهرجان «الجنادرية ٬«30 عن عاصفة الحزم والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة٬ التي شهدتها قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في العاصمة السعودية الرياض٬ أمس الأحد٬ الضوء على الأطماع الإيرانية في المنطقة٬ وقطع التحالف العربي بقيادة السعودية٬ الطريق أمامها٬ للانفراد باليمن.

وأشار نجيب غلاب٬ رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات٬ إلى أن إيران دخلت في حسابات خاطئة٬ وراهنت على الطائفة الزيدية لمساعدتها على الاستحواذ على كامل اليمن٬ دون الأخذ بالاعتبار الفوارق الفقهية٬ وأعادت إنتاج فكرة الولاية السياسية والدينية بآيديولوجيا خاصة سعت لتطبيقها عبر ميليشيات أنصار الله الحوثية٬ في ظل الصراع العميق على الثروة داخل مؤسسة الرئاسة.

وأوضح أن الحروب الست التي خاضها الحوثيون مع النظام الحاكم في اليمن٬ أحد الترتيبات التي أفضت لتغيير ذهنية القوى السياسية عن الجماعة٬ وأغفلت مخططاتها المستقبلية٬ مبينا أن الحوثيين قد توسعوا بعد تلك الحروب وانطلقوا من صعدة وانتشروا في المناطق الزيدية بعد الانقلاب على السلطة.

وأكد أن الميليشيات اخترقت اليسار اليمني ومنظومة الحكم السابق٬ وركبت موجة ثورة الشباب التي اندلعت ضد حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عام
2011 مؤكدا أن الأحزاب السياسية قبلت بالحوثيين مكونا أساسيا في اليمن٬ وأشركته في مؤتمر الحوار لتكون الجماعة طرفا في العملية السياسية٬ رغم رفضها المبادرة الخليجية٬ وإعلانها أثناء لقاءات المؤتمر على المضي نحو الانقلاب على نظام عبد ربه منصور هادي.

وذكر أن الإيرانيين خلقوا للحوثي نظاما مكونا من مؤسسات هشة تديرها لجان ثورية للسيطرة على كافة مفاصل الدولة والتحكم بالوزراء٬ وحولوا اليمن رهينة يحكمها مرشد أعلى يأخذ صفة العظمة٬ وأصبح ولّيا بالمفهوم الإيراني يمتلك سلطة مطلقة٬ حتى جاءت عاصفة الحزم لتقطع الطريق أمام استكمال المخطط.

وأضاف أن المؤامرة كانت ستجعل اليمن قبل العاصفة٬ مركزا أساسيا لإدارة الحروب ضد العرب٬ بعد أن يتحول لمستعمرة إيرانية بيد عصابات٬ ويتم نسخ إيران في اليمن٬ الأمر الذي كان سيشكل أعظم انتصار في تاريخ الثورة الإيرانية٬ معتبرا أن الشعب اليمني الذي استشعر الخطر بعد الانقلاب٬ يرحب بالحزم ويقف إلى جانب المجهودات الحالية التي تبذل لإعادة تمكين مؤسسات الدولة الشرعية من العمل مجددا.

من جهته قال الخبير المغربي الدكتور عبد الحق عزوزي٬ إن المنظومة العربية يجب أن تبدأ بجدية في إصلاح الجامعة العربية٬ وأن يكون هذا الملف حجر الزاوية ومن ضمن الأولويات٬ ومبدأ أساسيا في كل الاجتماعات لاجتثاث المساوئ التي ضربت النظام العربي٬ معتبرا أن الوعي العروبي الجديد حقيقة٬ وأن النتائج الاحتوائية الإيجابية للتدخل العربي في اليمن هي بالآلاف وتتعدى ما يمكن قراءته في ألف كتاب في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.

وشدد على ضرورة أن يتأسس النظام العربي المقبل من خلال دول محورية رئيسية على رأسها السعودية والمغرب والإمارات ومصر دون إغفال بقية الدول٬ لإقامة تحالف استراتيجي وتنموي واقتصادي وعسكري٬ ومنظومة تكتلية٬ لسد الفراغ الذي عانت منه المنظومة العربية لعقود٬ والذي أدى لتعطل الهياكل والاتفاقيات البينية المبرمة بين الدول.

للاشتراك في قناة مأرب برس على التلجرام. إضغط على اشتراك بعد فتح الرابط           
      
https://telegram.me/marebpress1