تواصل مليشيات الحوثي وصالح جرائمها المختلفة بحق المدنيين من أبناء محافظة إب وكل يوم يتفاجأ المواطنين بفاجعة جديدة وجريمة بشعة تهز الوجدان ، فمنذ خطف ومقتل القيادي في مشترك إب أمين الرجوي وحتى قتل المختطف الشاب مجاهد الزيدي سلسلة من الجرائم المروعة بحق المواطنين خصوصا المختطفين والذين يتعرضون للإنتهاكات والتعذيب النفسي والجسدي والقتل والتصفية في أقبية وزنازين المليشيات..

 

قتل وتصفية

  

في جريمة بشعة تضاف لجرائم المليشيات ، فقد قتلت مليشيات الحوثي وصالح أحد المختطفين لديها في سجن الأمن السياسي بمدينة إب.

 

صباح أمس الأحد استيقظت أم مجاهد على فاجعة بخبر مقتل ابنها المختطف لدى مليشيات الحوثي وصالح مجاهد محمد حمد الزيدي.

 

مصادر مقربة من أسرة الزيدي أكدت مقتل الشاب مجاهد والمختطف لدى مليشيات الحوثي وصالح منذ 47 يوم بمقر الأمن السياسي (جهاز المخابرات) والذي تحول إلى ثكنة لمليشيات الحوثي وصالح وأحد أبرز سجون المليشيات والتي تمارس فيه التعذيب والقتل بوحشية مفرطة.

 

خطف واقتحام المنزل بالرصاص المسكوب

  

وقال فؤاد الوجيه أحد أقارب الشاب القتيل بأن مليشيات الحوثي وصالح خطفت ابن خالته قبل 47 يوم بعد اقتحامهم للمنزل بمديرية المشنة بنيران كثيفة انسكبت على كل أرجاء البيت مهددة حياة كل من كان في البيت آنذاك وأصيب حينها خليل محمد الزيدي برصاص المليشيات في ذراعه وهو شقيق القتيل مجاهد وتم اختطاف مجاهد وشقيقاه أمير وخليل المصاب بطلق ناري.

 

وقال الوجيه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأنه رأى والدة مجاهد كاليوم بعد معرفة مقتل ابنها كالطائر المذبوح وبأن الخبر جاء عليهم كالصاعقة .

 

وتابع بالقول "واحسرتااااه عليك ياخالة " وصبرا جميلا أيا خالي المكلوم ويا أبناء خالي والله المستعان على ما يفعل المجرمون ورحم الله شهيدنا " مجاهد محمد حمد الزيدي" وألهمنا الصبر والسلوان وانتقم لنا من أهل الجبروت والطغيان.

 

أسرته تحمل المليشيات المسؤولية

  

وقالت مصادر من أسرة القتيل الشاب مجاهد بأنهم علموا اليوم من مصادرهم بان مليشيات الحوثي وصالح قتلت المختطف بعد خطفه بثلاثة أيام وأخفت الخبر عن أهله منذ شهر ونصف حتى جاءهم الخبر يوم أمس.

 

وحملت أسرة مجاهد مليشيات الحوثي وصالح المسؤولية عن جريمة القتل والإختطاف والإخفاء القسري لإبنيها أمير وخليل ، داعين المنظمات الإنسانية والدولية الحقوقية لتحمل مسؤلياتها تجاه جرائم المليشيات ووع حد لها.

 

وتمارس مليشيات الحوثي وصالح اختطافات واسعة بحق أبناء محافظة إب واليمن ككل وتختطف المئات منهم في سجون خاصة بها.

 

جرائم لم تعرفها إب من قبل

  

كل شهر منذ الانقلاب تميز بشيء جديد من الانتهاكات عن غيره من الشهور ، ففي أكتوبر الفائت برزت ظاهرة التعذيب الجسدي والنفسي للمختطفين بشك أكبر من ذي قبل ، فقد مارست المليشيات أبشع الجرائم بحق أبناء المحافظة ، فلم تعرف إب تلك الأعمال التي يصفها كثيرون بأنها أعمال إرهابية ووحشية ، ولم تحدث تلك الجرائم في تاريخ محافظة إب الإ في عهد مسلحي الحوثي ومحافظ المليشيات عبدالواحد صلاح والذين يتحملون كل التبعات القانونية لجرائم لا يمكن أن تسقط بالتقادم.

 

أقبية الأمن السياسي جرائم التعذيب والتصفية

  

وفي سجن الأمن السياسي بمحافظة إب تنتهك المليشيات حقوق الإنسان وترتكب جرائم مروعة أبرزها القتل والإخفاء القسري وتمنع أهالي المختطفين حتى من زيارتهم أو معرفة مصيرهم وتمارس التعذيب والتنكيل بالمختطفين وأبرز تلك الحوادث ما تعرض له شباب مسيرة الماء من تعذيب وصعق بالكهرباء والضرب والاعتداء الوحشي وممارسة التعذيب النفسي والجسدي.

 

ولم تكن حادثة قتل الشاب المختطف مجاهد هي الأخيرة فقد خطفت مليشيات الحوثي قبل شهرين أحد المرضى المعارضين لها من مستشفى الثورة العام وقتلته وسلمته لأهله جثة هامدة.

 

وفي منتصف ديسمبر 2015م وبمديرية بعدان خطفت مليشيات الحوثي المواطن محمد السريحي اثناء عملة في مزرعته بقرية بيت الحجري وقتلته بعد خطفه وسلمته بعد أيام من قتله جثة هامدة.

 

وفي الثالث من نوفمبر خطفت مليشيات الحوثي وصالح المواطن عبد اللطيف مشرح من إحدى مستشفيات مدينة يريم وأعدمته بعد خطفته من المستشفى وسلمته لأهلته أيضا جثة هامدة.

 

وفي ابريل 2015م خطفت مليشيات الحوثي وصالح بمحافظة إب القيادي في مشترك إب واصلاح إب امين ناجي الرجوي وأودعته سجن الأمن السياسي لتنقله بعد أيام من اختطافه وتعذيبه إلى أحد مخازن السلاح في منطقة هران بمحافظة ذمار وتستخدمه ضمن مختطفين آخرين بينهم الصخفييان عبدالله قابل ويوسف العيزري كدروع بشرية في جريمة هزت وجدان كل أبناء اليمن.

 

محمود ياسين يكشف عن تعذيب بالغ القسوة

  

وكشف الكاتب اليمني محمود ياسين في وقت سابق عن تعرضه للتعذيب في سجون ميليشيا الحوثي وصالح في إب خلال فترة اختطافه والتي استمرت 17 يوماً.

وقال ياسين، في منشور له على حائ

طه بالفيسبوك ، إنه تعرض لعملية تعذيب «بالغة القسوة» بالصعق الكهربائي والضرب بالهراوات ، أثناء التحقيقات، التي تركزت حول الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء.

 

واختطف الصحفي محمود ياسين ونحو 25 من رفاقه في 12 من أكتوبر، بينما كان يعدون لتنظيم مسيرة بالمياه لفك الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح على مدينة تعز، أفرج عنه بعد اختطاف لـ17 يوم .

 

وقال محمود ياسين لا اعرف أنا متوتر حقا وموجوع لكنني لم انكسر ، خضعت لعملية تعذيب بالغة القسوة لساعة ونصف ، كنت معصوب العينيين ويدي موثوقة إلى الخلف ولا أجد إجابة لسؤال ما هي الأهداف الحقيقية لمسيرة الماء؟ بينما تسقط الهراوات بضراوة على جسدي ويصعقونني بالكهرباء.

 

وتابع محمود بالقول : تماسكت، انهرت ، نهضت ، سقطت مجددا ، جسد يرتجف على وحي رجفة في جفن امرأة مسهدة ليس لها في العالم احد سواي.

 

عادل طه شاهد حي على جرائم الحوثيين

  

وخرج المختطف عادل طه ـ أحد شباب مسيرة الماء الشهيرة ـ خرج ليعري مسيرة الحوثيين والسلطات الإنقلابية بالمحافظة ونقل طه صورة بشعة ومؤلمة عن وضع حقوق الإنسان بمحافظة إب ومدى الإجرام الذي يتعرض له معرضو المليشيات.

 

كشف طه والذي خطف في الـ12 من أكتوبر الفائت عن تعرضهم لتعذيب وحشي بالغ تلقاه جسده وتعذيب بالكهرباء والضرب المبرح بالهروات على الجسد وتعذيب نفسي كبير ، ونشر صور لجسده توضح علامات واضحة ظلت لأسابيع على جسده وظلت ظاهرة على جسده لأسابيع بعد اطلاق سراحه.

 

وقال عادل طه :في اليوم الثاني تم استدعاء وليد عمر الكثيري للتحقيق وعند ما رجع وجدته قد تعرض للتعذيب والآثار واضحة على جسده".

  وأضاف طه بالقول : في اليوم الرابع تم استدعائي وقد تم تغطية عيناي وتقييد يداي الى الخلف ورجلاي وبعدها قاموا باستجوابي بينما أنا أرد على أسئلتهم كان يجبرني على الاعتراف بأننا كنا نريد انزال السلاح للمقاومة في تعز وعندما نفيت ذلك قام أحد المحققين بضربي وتعذيبي مرة بالكهرباء ومرة بشيء يشبه الصميل ومرة ثالثة بلوح من الخشب وكل مرة يكرر نفس الأسئلة ويقوم بالضرب المبرح على جسدي واستمر بالضرب والتعذيب بالكهرباء من الساعة 4:30 حتى وقت صلاة المغرب وكلما اسقط على الأرض يقوم بركلي بقدمه ثم يرفعني من الأرض ويسأل أسئلة أخرى عن معرفتي بأسماء في المقاومة أو قادتهم وعن أسماء وقيادات بحزب الإصلاح وانا لا اعرف احد فيعاود الضرب والتعذيب ولكمي بيديه في وجهي وبعدها أخرجوني الى غرفة أخرى لم استطع النوم إلا جالس ولمدة 3ايام من شدة التعذيب على جسدي.