الأمم المتحدة تدعم مشاريع تجاريّة للشباب باليمن

الإثنين 01 فبراير-شباط 2016 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - الحياة
عدد القراءات 2309

اختار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع مؤسّسة «روّاد»، أفضل عشرة مشاريع تجارية مبتكرة، من بين 1660 طلباً تقدّم بها روّاد أعمال يمنيون، للحصول على النسخة الثانية من «جائزة مشاريع أفكار الشباب الابتكارية» التابعة للبرنامج والمدعومة من وزارة الصناعة والتجارة.

وسيُمنح كلّ من الفائزين بالجائزة 15 ألف دولار، كرأسمال تأسيسي لأعمالهم وخدمات الإرشاد والتدريب، في إطار «مخطّط حاضنة كتلة واحدة» التابع لمؤسّسة «روّاد».

وأفاد مصدر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «الحياة»، بأن «جائزة فكرة مشروع» هي مبادرة تهدف إلى تحديد المصادر المحلية للأفكار الإبداعية، وإشراك الشباب اليمني بين 18 و30 سنة في عملية بنّاءة، لتأسيس مشاريع تجارية ابتكارية مبتدئة وتوليد فرص عمل». وأوضح أن الجائزة ركّزت هذه السنة تحديداً «على قطاع الطاقة الشمسية الذي يشهد تزايداً ملحوظاً مع الأزمة الحالية».

 

وأشار إلى أن «أكثر من 1660 من الأفكار التجارية المجمّعة من أنحاء اليمن، خضعت لمجموعة من المعايير لتقويم جدارتها للحصول على الجائزة، واختير في مرحلة أولى 100 من المرشّحين، وقُدّمت خدمات التدريب عبر الهاتف لتطوير أفكارهم وتجسيد طموحات أعمالهم». واعتبر أن «التدريب مثّل فرصة للتحقّق من الأثر المجتمعي للأفكار المقدّمة، لتعزيز فكرة المشاريع الريادية الاجتماعية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كوسيلة لخلق حلقة وصل بين القطاع الخاص والتحديات التي يعاني منها السكّان المتضرّرون».

 

ولفت إلى «تنفيذ أفكار من برنامج تمكين الشباب اقتصادياً التابع للبرنامج الإنمائي ومؤسّسة روّاد، وبدعم من حكومات اليابان وكوريا وهولندا ومؤسّستي صلتك وسبارك، ووزارة الصناعة والتجارة».

 

وأدّت الأزمة الحالية إلى إغلاق 27 في المئة من المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة والكبيرة. وأصبح من الصعب الحصول على السلع والبضائع بسبب القيود المفروضة على الاستيراد. وزادت معدلات البطالة في شكل كبير، والتي كانت تعدّ من بين أعلى النسب في المنطقة، بسبب إغلاق الأسواق وركود النشاط الاقتصادي. كما أفضت أزمة الوقود المتفاقمة وتعطّل إمدادات الكهرباء، إلى إجبار ملايين اليمنيين على العيش في ظلام دامس، حتى أصبح الناس غير قادرين على تشغيل أصول سبل المعيشة، فضلاً عن تعطيل بعض الخدمات الأساس، كغرف عمليات المستشفيات وتجميع النفايات وضخّ مياه الشرب والري.

وقالت غادة سالم، وهي رائدة أعمال شابة أطلقت مشروعاً مبتكراً لإنشاء شركة استشارية لمساعدة روّاد الأعمال في عدن على إقامة مشاريعهم الخاصة بكلفة متدنية: «لدى الشباب أفكار مبتكرة واعدة، لكنها تحتاج إلى الدعم للتغلّب على الكلفة التشغيلية لبدء مشاريع تجارية». واعتبرت أن «جائزة أفكار» هي كمنقذ لفكرتي، موفّرة لي بذلك ما يكفي من المال لبدء المشروع الخاص بي من دون الخوف من الفشل في ضوء التطوّرات الحرجة في البلد».

وتشمل الأفكار التجارية المختارة، تعزيز الوصول إلى الأسواق المحلية والتجارة الإلكترونية، وتوفير خدمة التوصيل إلى المنازل للسلعة في حينه، وإنتاج العسل اليمني وتسويقه، واستيراد المواد الخام للطاقة الشمسية وإنتاجها محلياً لتغطية حاجات السوق المحلية، وبناء قدرات اليمنيين ودمجهم بالقوى العاملة من خلال توفير التدريب وفرص العمل، وإعادة تدوير أثاث المرافق التعليمية لخفض الكلفة، وتلبية متطلّبات السوق وإنتاج معدّات تعليمية حديثة تتلاءم مع المجتمع اليمني.

وأوضح فيصل الشهابي، أحد أصحاب المشاريع المختارة لنيل الجائزة، أن رأس المال التأسيسي للجائزة «سيساعدني وشريكي لتحويل الفكرة إلى واقع ملموس لدينا، وستعمل شركتنا على تجميع الألواح الشمسية وإنتاج الطاقة محلياً لتغطية الطلب المرتفع على الكهرباء في السوق المحلية، ما سيخلق سبع فرص عمل عند التأسيس مع إمكان ارتفاع عدد الفرص إلى 12 في السنة التالية».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن