آخر الاخبار

نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب

الإمارات في اليمن.. يد تحارب ويد تبني

الثلاثاء 29 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس -الامارات اليوم
عدد القراءات 1953

في آواخر مارس الماضي، انطلقت «عاصفة الحزم» في اليمن، وكان أبناء الإمارات على خط النار في مواجهة عدو غاشم حوّل حياة أشقاء في «يمن كان سعيداً» إلى مأساة سياسية وإنسانية، باتت تمثل خطراً يهدد الخليج والمنطقة العربية بأسرها، مدركين أن الحفاظ على الرفاهية التي حققتها لهم دولتهم يحتاج إلى تضحيات، وكانوا مدربين لخوض أول حرب برية متكاملة.

 لم يكن الجنود يشعرون أنهم ذاهبون إلى معركة ذات أهداف مجانية، أو غير مهمة بالنسبة إليهم، وكانوا مؤمنين بأنهم ذاهبون للدفاع بشراسة عن أمنهم الوطني، مدفوعين بإحساس عروبي تجاه بلد يقع في خاصرة الجزيرة العربية، تتهدده مؤامرة طائفية كبرى، وفق محللين ومراقبين.

وفيما نحن على بعد ثلاثة أشهر من حادث مأرب (سبتمبر الماضي)، الذي راح ضحيته 45 من جنود الإمارات، وما تلاهم من شهداء بلغ عددهم نحو 70 شهيداً، دخلت الإمارات مرحلة تاريخية، اعتبرها مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور جمال سند السويدي «مرحلة الموضع الحقيقي لمعاني الكلمات والمفردات»، إذ قال: «كنا نردد مصطلحات، مثل أن يبذل المواطن الغالي والنفيس لأجل الوطن، لم نكن نعرف ماذا تعني، بينما الآن فإن شهداء الواجب في الإمارات وضعوا هذه العبارة في موضعها الحقيقي».

 بواسل في دولة الرفاه

 وقال السويدي إن «أبناء الدول الغنية أثبتوا عكس ما يتردد عنهم، من أنهم أبناء ثراء وترف، ولا يحاربون، وأن الدول الغنية لا تقدم شهداء، وأن من يذهبون إلى القوات المسلحة هم أبناء أوساط مجتمعية بسيطة، وهي مفاهيم خاطئة كانت تتردد منذ تسعينات القرن الماضي، فيما أثبت أبناؤنا عكس ذلك، فمن ينتمي إلى دولة رفاه ينبغي عليه أن يدافع عن مكتسباتها، وأعتقد أن ما فعله جنودنا في ميادين البطولة أبلغ رد على مثل تلك الادعاءات المغرضة».

 واعتبر أن «النقطة المحورية الحقيقية في هذا الأمر تتجلى في خوض جنود الإمارات حرباً على الأرض، بالتوازي مع حرب أخرى لتقديم مساعدات إنسانية تحت خط النار، وتلك المساعدات دليل قاطع على أن الإمارات تدخلت في اليمن كي تعيد الشرعية في دولة شقيقة وجارة، ومن أجل الأمن الوطني الإماراتي والخليجي، ولتوقف تمدد جماعة الحوثيين الذين لا يمثلون سوى 10% من سكان اليمن، وتمنعهم من السيطرة على البلاد».

 عودة اليمن

 لم يخف السويدي استغرابه من «تصرفات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، الذي تقاتل ميليشياته جيش التحالف العربي، وهو الذي تعرض للحرق في اليمن، وتلقى العلاج في السعودية التي يحاربها الآن»، مضيفاً أن «حرب اليمن ستنتهي لا محالة، لكن السؤال هنا: متى ستنتهي؟ والإجابة عنه تفترض النظر بعمق إلى المشهد، فلا يعني وقف العمليات العسكرية انتهاء الحرب، إنما تنتهي الحرب فقط حينما نضمن مستقبلاً آمناً لليمن، ومجتمعاً مدنياً صحيحاً، يعيش فيه أشقاؤنا حياة كريمة مستقرة».