آخر الاخبار

ردود افعال منددة باغتيال المقدم جار الله الصالحي ومخاوف من «خلايا نائمة»

الأحد 27 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3095
 

استهجن الشيخ أحمد الباشا بن زبع، عضو المجلس المحلي  بمحافظة مأرب، أحد كبار مشايخ الجدعان، الاستهداف المستمر للمساكن والمصالح الحكومية في مدينة مأرب، والتي تتعرض لقصف صاروخي شبه يومي من قبل الميليشيات الانقلابية سواء بالصواريخ أو الكاتيوشا والتي تنطلق من جبل هيلان في مديرية صرواح الذي ما زالت تتحصن فيه مجموعة إرهابية من الميليشيات، وقال بن زبع إن هذا الاستهداف المستمر يدل على يأس وعن الشعور بالمرارة من الانتكاسات والهزائم التي مني بها الانقلابيون في مأرب.زنقا

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن بن زبع القول ان هذه التصرفات العدوانية التي تستهدف مصالح الوطن العليا، بما فيها منشآت النفط والطاقة، هي دليل إفلاس وعدم شعور بالمسؤولية تجاه مصالح عليا لكل اليمنيين وترقى (التصرفات) إلى مرتبة جرائم حرب لاستهدافها للسكان والمدنين في مدينة مأرب وأحيانا في مديرية مدغل الجدعان، وعبر الشيخ بن زبع «عن الاعتزاز بموقف أبناء مأرب سلطة محلية وعسكرية ومواطنين الذين يعيدون الآن إصلاح الكهرباء المدمرة في منطقة الجدعان بسبب الحرب لنمد صنعاء إن أمكن بالطاقة، فنحن نحترم شعبنا ومصالحه ونتعاطف مع أهلنا المدنيين في صنعاء وغيرها من المحافظات ومهما تمادى التدميريون في استهدافنا، سنواصل صناعة المعروف والمساعدة في رفع المعاناة عن المظلومين والفقراء فلا ذنب لهم فيما يحدث ونتمنى أن يدركوا هذا الفارق بين فريق الشرعية وفريق الانقلاب»، حسب قوله.

في سياق آخر، لقيت عملية الاغتيال التي تعرض لها أحد الضباط الموالين للشرعية في مدينة مأرب، ردود فعل منددة، في أوساط الجيش الوطني وغيره من الأوساط العسكرية والأمنية والسياسية، واغتيل المقدم جار الله الصالحي برصاصة قاتلة أثناء تسوقه في مدينة مأرب، أول من أمس، وقالت مصادر محلية إنه جرى استهداف الصالحي داخل مدينة مأرب التي دخلها للتسوق ومعه أحد أطفال الأسرة بطلقة واحدة أصابته في مقتل، مما يعني أن من استهدفه قناص محترف كان يترصده وليست وليدة اللحظة، وبحسب مصادر عسكرية في مأرب لـ«الشرق الأوسط»، فإن الضابط الصريع برز خلال القتال بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة، والميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، من جهة أخرى، أثناء عملية تحرير سد مأرب التاريخي.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، دعا قائد عسكري في محور مأرب إلى تأمين مدينة مأرب بتعزيز الإجراءات، وحذر القائد العسكري، الذي رفض الكشف عن هويته، من أن الجريمة المنظمة تترعرع في الأجواء الأمنية غير الحازمة، وقال إن هناك خلايا نائمة محسوبة على الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح وغيره من الأطراف التي تسعى إلى تقويض الوضع الأمني وإفشال الانتصار الذي تحقق، وإن المعلومات تشير إلى أن هناك قوائم اغتيالات أعدت منذ ما قبل تحرير مدينة مأرب والتي تسمى الخطة «ب»، وهي التي تلي فترة اليأس من السيطرة على المناطق المحررة من قبل المتمردين والذين تلتقي مصالحهم مع الجماعات المتطرفة في خطوط تقاطع كثيرة. وأشار المصدر العسكري إلى أن المقدم الصالحي كان من الضباط الأوائل الذين التحقوا بالمقاومة في وقت مبكر ولا يستبعد أنهم يعاقبونه على موقفه لإرهاب أمثاله من الضباط الشرفاء الذين رفضوا التمرد ووقفوا مع الشرعية، واستبعد المصدر فرضية الثأر القبلي بحكم أن الضابط الصالحي لم تكن لديه خلافات قبلية، مشيرا إلى أن العملية تهدف إلى لصق هذه الجرائم بالثأر لخلخلة الوضع في المحافظة المحررة، وقال إنه كان يقود كتيبة من الجيش الوطني ما زالت، حتى اللحظة، تواجه الميليشيات المتمردة في موقع الطلعة الحمراء الاستراتيجي في صرواح والذي تسيطر عليه منذ نحو 3 أشهر المقاومة والجيش الوطني وقوات التحالف إلى جانب معسكر كوفل ومنطقة الزور ومواقع أخرى.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن