الصنعانية رعب يلاحق ميليشيات الحوثيين

الأحد 27 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3340

 

فيما تعاني جماعة الحوثيين الانقلابية في العاصمة اليمنية الهجمات التي يشنها عليها مقاتلو مقاومة آزال، ازدادت المعاناة بظهور تنظيم شبابي يطلق على نفسه مسمى "الصنعانية"، حيث شنت عناصر الأخير عددا من الهجمات داخل العاصمة صنعاء، وقاموا بعمليات تصفية كثيرة لعناصر قيادية في الجماعة المتمردة.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن "الصنعانية" هم مجموعة من الشباب، تعمل بشكل منفرد على شكل مجموعات مستقلة، هدفها إسناد هجمات الثوار، وتقتصر عملياتهم على تصفية عناصر مختارة من التمرد، غالبا ما يكونون قيادات عسكرية أو ميدانية، إضافة إلى ناشطين في مداهمة منازل رموز المقاومة.

ونقلت صحيفة الوطن السعودية عن المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- في تصريحات إلى "الوطن" إن كافة عناصر الصنعانية هم من الشباب غير المرصودين لأجهزة الأمن التابعة للانقلابيين، ويتحركون في مجموعات بسيطة لا تثير الريبة، ويستخدمون أسلحة خفيفة لا تلفت النظر، غالبا ما تكون عبارة عن مسدسات شخصية، ويبادرون فور انتهاء عملياتهم إلى العودة لمنازلهم، مما يصعب من مهمة ملاحقتهم أو ضبطهم.

وتابع المصدر قائلا "أسلوب الصنعانية يشابه إلى حد كبير أسلوب الذئاب المنفردة، فلا مجموعة تدري عن الآخرين شيئا، ولا يوجد تنسيق بين أفرادها، وكل فريق يعمل بشكل مستقل لتحقيق أهداف تصب جميعها في مصلحة الثورة على الميليشيات الانقلابية.

الى ذلك أكد المحلل السياسي سليم الزايدي أن تسريع معركة استعادة صنعاء من ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح يمثل أولوية للمقاومة، مشيرا إلى أن السيطرة على العاصمة تمثل إعلانا رسميا بانتهاء التمرد، مشيرا إلى اتساع نطاق التحالف بين المقاومة الشعبية والقبائل المحيطة بالعاصمة، وأكد أن عددا من مشايخ القبائل والوجهاء سيلحقون بركب الشرعية خلال الفترة المقبلة. وأضاف الزايدي "ما فعله المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم في صنعاء خلال الفترة الماضية يجعلها مهيأة تماما للانتفاضة الداخلية، بسبب تزايد المظالم والتصرفات العدوانية التي ارتكبوها ضد المدنيين. وكثير من الشواهد تؤكد أن سكان العاصمة سيبادرون فور انطلاق معركة التحرير للانحياز إلى المقاومة، ولن تجد قوات التحالف كبير عناء في طرد الانقلابيين خارج صنعاء.