مجازر تعز بدافع "حقد شخصي" من المخلوع

الجمعة 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2192

أكد أهالي تعز٬ أن المخلوع علي عبد الله صالح يستهدف محافظتهم٬ بصورة مباشرة تنبع عن حقد دفين ضد هذه المدينة٬ التي تشهد معادلة صعبة في المشكلة اليمنية٬ نظًراً لموقعها الجغرافي٬ الذي يتوسط قسمي البلاد٬ الشمالي والجنوبي.

وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الجمعة، يقول العديد من أهالي تعز "إن المخلوع صالح ينظر إلى أن الشرارة الأولى للاحتجاجات التي أطاحت بنظامه في ٬2011 انطلقت من تعز٬ التي كان يعتبر أنها حديقته الخلفية٬ بالكوادر السياسية والتكنوقراط للدولة اليمنية وبالطاقة البشرية والتأييد العارم".

وبحسب وصف بعض الأهالي٬ فإن لصالح تاريخ أسود في تعز، في حقبة وجود ه في المحافظة وممارسات لم تكن ترتقي إلى مستوى قائد عسكري.

تعز والمعادلة اليمنية

وتمثل تعز أهمية في المعادلة اليمنية بشكل كبير٬ أولا نظراً للثقل السكاني الذي تمثله٬ حيث يبلغ عدد سكانها نحو 4 ملايين نسمة٬ وينتشرون في معظم المحافظات اليمنية والغالبية العظمى منهم متعلمون.

ويرى المراقبون أن تحالف صالح ¬ الحوثي يقوم على أساس مذهبي٬ غذته وتغذيه إيران لخلق صراع بين المذاهب في اليمن٬ لم يكن موجوداً على مدى السنين.

ويشير الكثير من مثقفي تعز وروادها إلى أن المخلوع صالح٬ وخلال العقود الثلاثة الماضية٬ عمل على اللعب على المتناقضات٬ في طول البلاد وعرضها٬ بشكل عام٬ وفي تعز٬ بصورة خاصة٬ حيث دعم قبائل ومناطق ضد بعضها البعض٬ وغرس قيماً دخيلة على المجتمع٬ حيث أحيا لدى المجتمع المدني المتحضر تقاليد قبلية وسلالية لم تكن موجودة٬ إضافة إلى عمليات شراء الذمم٬ وهو ما نتج عنه وجود عناصر من أنصاره في حزب المؤتمر الشعبي العام يؤيدون الانقلاب ويساندونه لوجيستياً في تعز٬ على حساب مصالح مناطقهم وسكانها٬

وأكد مراقبون في الساحة اليمنية، أن المعركة التي تجري في تعز٬ حالياً٬ تتداخل فيها الكثير من العوامل٬ ففي مقابل وضع التحالف لخطط لتحرير المحافظة والتعزيزات التي أرسلها إلى المقاومة والجيش٬ هناك تعزيزات ومخططات كبيرة للمخلوع والمتمردين لمنع أي تقدم في تعز لصالح تحريرها.

وتشير معلومات خاصة ل "الشرق الأوسط" إلى أن المخلوع ينهب ويبتز تجار تعز في صنعاء بعشرات الملايين من الريالات ومئات الآلاف من الدولارات تحت ذرائع كثيرة لدعم حربه على مناطقهم٬ وأخيراً إجبارهم على توقيع وثيقة ولاء جديدة له وللحوثيين.