صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام القضاء الأعلى يقر انشاء نيابة ابتدائية ''نوعية'' لأول مرة في اليمن إسماعيل هنية يصدر بيانا هاما حول مفاوضات التوصل إلى اتفاق بشأن غزة إسرائيل تقرر إغلاق قناة الجزيرة الرئيس العليمي يعزي في وفاة شخصية جنوبية بارزة ويشيد بمناقبه النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي
خلافا لما هو معلن من تحالف متين بين زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تلوح بوادر أزمة عميقة بين الرجلين اللذين يتنافسان على زعامة ما يسمى بالطرف الذي يقاوم العدوان، على حد توصيفهما .
وكانت مقابله تلفزيونية للمخلوع صالح أجرتها معه أمس الاول قناة فضائية ممولة من النظامين الإيراني والسوري وحزب الله اللبناني قد أثارت سخطا كبيرا لدى قادة الحركة الحوثية الذين رأوا في ظهوره وما أدلى به ثم خروج الموالين له لإطلاق الرصاص الحي والألعاب النارية عقب المقابلة، استعراض قوة ومحاولة الإيحاء للداخل والخارج بأنه الرجل الأقوى الذي يواجه التحالف والموالين لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.
وكان صالح وصف الحوثيين بأنهم مجرد مقاتلين ولا يمتلكون قيادة حقيقية قادرة على تحريك الجيش وإدارة البلد مجددا رفضه إعلانهم الدستوري، ومؤكدا على أن دخولهم صنعاء في 21 سبتمبر2014 لا يرقى إلى أن يطلق عليه ثورة كما يزعمون هم .
وفيما جرت العادة على أن يروج الحوثيون لأي خطاب تلفزيوني يظهر به زعيمهم قبل أيام عدة، ظهر عبدالملك الحوثي مساء امس في خطاب مفاجئ على الفضائية المملوكة للانقلابيين مستغلا مناسبة الذكرى الـ لثورة 14 أكتوبر التي قامت عام 1963 في الجنوب ضد الاحتلال البريطاني.
وقبل أن يبدأ زعيم المتمردين خطابه بنحو ساعة كان أنصار صالح يعلنون عن خطاب للرئيس المخلوع بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر في خطوة عززت حقيقة الخلاف والأزمة الصامتة بين الرجلين اللذين لا يزالان يرفضان تجنيب اليمن مصيرا مأساويا .
وتعليقا على ذلك تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي أنور .م.ح قائلا: بالنسبة للحوثيين لا يزال لديهم ثأر مؤجل مع صالح يعود إلى الحروب الست التي خاضها ضدهم حين كان رئيسا، وتقاربهم معه يعتبرونه مرحليا حيث استغلوا رغبة الانتقام لديه من خصومه الإخوان المسلمين وزعماء حاشد "آل الأحمر" والرئيس هادي والجنرال القوي علي محسن، حيث إنهم خصومهم أيضا وتمكنوا من نهب معسكرات والاستيلاء على سلاح ضخم .
وأضاف: صالح في المقابل جعلهم واجهة ومظلة حشد تحتها قواته في صورة مسلحين حوثيين وأنتم من خصومه ثم أراد أن يجعل منهم بعبعا يبتز به جيران اليمن وورقة يساوم بها ويقدم نفسه كطرف وحيد قادر على ردع الحوثيين في مقابل استجابة التحالف لشروطه التي من بينها الترتيب لتمكين عائلته وحزبه من العودة إلى السلطة مجددا من بوابه نجله احمد.