على خلفية انتهاكات حرية الصحافة في اليمن وصدور تقرير مفصّل من نقابة الصحافيين اليمنيين كشف عضو الاتحاد الدولي في اليمن تدهور الوضع الإعلامي، حيث نشرت صحيفة عدن الغد تقريراً بالقتلى والمعتقلين واقتحام الصحف والإذاعات وحملات التشهير والتحريض والاتهامات بالعمالة وإيقاف صدور الصحف وإغلاق مكاتب تليفزيونية وحجب مواقع إلكترونية؛ ما يعد سابقة نوعية لم تشهدها الحريات الصحافية منذ 25 عامًا.

بدوره أوضح رئيس تحرير صحيفة “مأرب برس” محمد الصالحي، أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون وصالح أو ما يسمى بالانقلابيين ضد الإعلاميين في اليمن أتت في البداية قبل اقتحام صنعاء عندما كانوا في عمران، حيث قاموا باستهداف الإعلاميين بشكل كبير ومضايقتهم والتنكيل بهم بل وصل الأمر لتفجير منازل البعض منهم والتهديد والوعيد للكثير منهم الذين كانوا في صنعاء قبل سقوطها في 21 سبتمبر 2014 واستمر الوضع حتى بعد اقتحام صنعاء.

وأضاف لـ”عين اليوم”: عقب ذلك بعد أن دخل الحوثيون إلى صنعاء عمدوا إلى التضييق على الحريّات الصحافية من خلال مداهمة القنوات الفضائية ومكاتب القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية ومنع صدور الصحف واعتقال الصحافيين على نطاق واسع والتنكيل بهم.

وقال الصالحي إن الانقلابيين يسعون إلى تكميم الأفواه ومنع إيصال حقيقة الأعمال الإجرامية للميليشيات إلى خارج اليمن حتى لا يشاهد العالم الإجرام بمعناه الحقيقي، بالإضافة إلى محاولة حصر المعلومات أو تداولها على نطاق جغرافي ضيق جدًا بحيث لا يتعدى محيط صنعاء والمحافظات التي تواجه الميليشيات.