مأرب برس يرصد أبرز ردود الأفعال العربية والدولية حول التدخل الروسي المباشر في سوريا

الخميس 01 أكتوبر-تشرين الأول 2015 الساعة 01 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 3795


الضربات الجوية التي نفذتها القوات الروسية لم تترك أثرها على الأرض فقط بل امتدت موجة الصدمة لتشمل الأوساط السياسية، وخاصة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
.

بداية الغارات الروسية وضعت نهاية لجدل دار في الأوساط الدولية حول جدية موسكو في نقل قواتها من الوجود الشكلي إلى مرحلة التنفيذ العملي، الأمر الذي دفع بالإدارة الأميركية إلى استعجال العمل من أجل التنسيق بين الطائرات الدولية تجنباً لأي حوادث محتملة في الأجواء السورية .

الغارات الروسية أثارت حفيظة باريس التي طالب وزير خارجيتها بضمانات بشأن الهدف الحقيقي لهذه الضربات .

فابيوس أوضح أيضاً أنه يجب أن توجه الضربات إلى "داعش" والمجموعات الإرهابية الأخرى وليس إلى المدنيين والمعارضة المعتدلة .

مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي جدد تأكيد بلاده على أن مكافحة الإرهاب تتضمن التصدي لأصل المشكلة المتمثلة بالنظام السوري, كما اعتبر أن الدول التي استجدّت مشاركتها في محاربة "داعش" تقوم بالموازاة في دعم نظام الأسد .

حلف شمال الأطلسي هو الآخر كان لديه شكوك من أن تكون الضربات الجوية الروسية في سوريا دمرت مواقع تابعة لـ"داعش"، وقال الحلف إن الضربات ربما استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة .

من جانبه أعلن رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا من نيويورك أن الهدف من الضربات الروسية هو الإبقاء على نظام بشار الأسد وليس القضاء على "داعش ".


وجدد رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة مطالبة المجتمع الدولي بضرورة إقامة منطقة آمنة تمنع الفوضى القائمة، والتي يقتات منها النظام وما وصفه بالاحتلال الروسي - الإيراني وداعش على حد سواء.

ودان خوجة الضربات الجوية الروسية في سوريا، الأربعاء، وأكد أنها قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم داعش والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة.

وطالب المجتمع الدولي بإدانة روسيا واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين السوريين من خلال تطبيق حظر على القصف الجوي.

وكتب خوجة في حسابه على تويتر قائلا: "كل الأهداف في الغارة الجوية الروسية اليوم على شمال حلب كانت مدنيين. قتل 36 مدنيا في مناطق لا وجود فيها لتنظيم داعش والقاعدة".

وقال خوجة، الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن المدنيين قتلوا في 5 مناطق مختلفة.

وأضاف: "المناطق المستهدفة في الغارة الجوية الروسية اليوم في حمص كانت تلك المناطق التي حاربت (داعش) وهزمته قبل عام".

فيما دان الإئتلاف الوطني السوري بشدة القصف الوحشي الذي نفذته طائرات حربية روسية لمواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدى إلى إيقاع ضحايا مدنيين؛ بينهم أطفال ونساء وفق بيان صحافي صادر عن الائتلاف.

وقال البيان "إن عدوان روسيا غير المبرر؛ وانتهاكها السيادة السورية لا يستند إلى أي شرعية قانونية، ويتناقض مع التزامات موسكو الدولية، بما فيها التزامها بيان جنيف1 الذي يمنع تصعيد العنف ويدعو لاتخاذ إجراءات تحدُّ من ذلك، ولذا فإن القصف الذي أوقع نحو 40 قتيلاً، وما يتوارد عن إرسال وحدات روسية خاصة إلى ثكنات ومطارات عسكرية تمهيدا لعمليات برية؛ يمثل عدواناً سافراً على الشعب السوري بكافة مكوناته، ويعزز الاعتقاد بأن موسكو باتت شريكاً لنظام الأسد في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق السوريين، كما يُقوض مزاعمها في السعي لإيجاد حل سياسي وادعاءها الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، بينما هي تدعم نظاماً متهالكاً وفاقداً لأي شرعية".

وأضاف البيان "إننا في الائتلاف الوطني نحمل روسيا المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الضحايا المدنيين؛ بالشراكة مع النظام والاحتلال الإيراني، وللسوريين الحق في مقاضاتها دوليا حول ذلك".

واضاف أيضاً "لقد بات من الواجب على جامعة الدول العربية إدانة ذلك العدوان، وعقد جلسة طارئة لبحث تداعياته، كما يتوجب على مجلس الأمن التحرك المسؤول لإلزام موسكو بوقف عدوانها والانسحاب الفوري من كامل الأراضي السورية.

لا بد للعالم أن يدرك بأن سلوك الحكومة الروسية العدواني يشكل دعماً مباشراً لقوى الإرهاب، وعامل تغذية لها، خاصة أنه ينتهج نفس أسلوب النظام في استهداف المدنيين بقصد قتلهم أو تهجيرهم".


بدةره طالب مندوب السعودية في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، الخميس خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، بوقف الغارات الروسية التي استهدفت مواقع مدنية سورية في ريفي حمص وحماة، وأدت إلى مقتل 36 مدنياً؛ بينهم أطفال ونساء في سوريا.

وقال عبدالله المعلمي إن الرياض قلقة من العمليات الروسية في سوريا.

أعربت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا الأربعاء عن دعمها قرار موسكو شنّ غارات جوية في سوريا ضد تنظيم "داعش"، ووصفت هذا التدخل بـ"المعركة المقدسة" وفق ما نقلته "فرانس برس".

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن أن "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله".

وشنت روسيا الأربعاء أولى غاراتها الجوية في سوريا بعد أن حصل الرئيس فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان لاستخدام القوة.

وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل "لقد اتخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون".

وأضاف البطريرك، الذي عادة ما يبدي رأيه في الأمور السياسية، مؤيدا للكرملين، أن التدخل المسلح ضروري لأن "العملية السياسية لن تؤدي إلى أي تحسن ملحوظ في حياة الأبرياء المحتاجين إلى الحماية العسكرية".

وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس، مضيفاً أن "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك".

وأعلن تشابلن أن الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم "داعش".

وأضافت أن "هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الأوسط".

من جانبه أعرب طلعت تاج الدين رئيس الإدارة الروحية المركزية للمسلمين في روسيا عن دعمه للتدخل العسكري، وقال إن السوريين "هم جيراننا".

وقال في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي الرسمية للأنباء "نحن ندعم تماما استخدام كتيبة من القوات الروسية المسلحة في القتال ضد الإرهاب الدولي".

وأكد تشابلن أن مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا، وهي الأرثوذكسية والإسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا.

وقال تشابلن "في هذا البيان سنؤيد القرار الذي اتخذته حكومتنا".

واستعادت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وبعد سنوات من القمع إبان الاتحاد السوفيتي، الكثير من نفوذها وأقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بين الكنيسة والدولة. ويشاهد الرئيس فلاديمير بوتين يشارك في قداديس الكنيسة بشكل منتظم.


 




وفي أول رد فعل على الغارات الجوية العسكرية الروسية التي استهدفت مواقع مدنية سورية قال السيناتور الجمهوري جون ماكين أن الرسالة الروسية للولايات المتحدة هي "ألا تقوم بطلعات جوية فوق سوريا".

وقال إن الرئيس الروسي بوتين يعود بقوه إلى الشرق الأوسط لأول مره منذ السبعينات واتهم الإداره الأميركية بالتراجع و الوقوف مكتوفه الأيدي بينما يستمر الأسد في قتل شعبه وهو السبب وراء ولادة تنظيم داعش.

وقال ايضاً أن بوتين يرى استراتيجية الإدارة الأميركية بأنها ضعف سواء كانت في سوريا او أوكرانيا و هو يستغل هذا الضعف.

وأشار ما كين إلى أن الضربات الروسية لم تستهدف داعش واستهزء من تصريحات البيت الأبيض المتكرره بأن "النية السورية غير واضحه في سوريا".

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن الضربات الروسية في سوريا لن تغير شيئاً في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في هذا البلد.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي لصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك : كنا واضحين ووزير الخارجية جون كيري كان واضحاً، هذه الخطوة الروسية لن تغير بأي شكل مهمات الولايات المتحدة أو التحالف ضد داعش، خصوصاً في ما يتعلق بالمهمات الجوية".

وكان مصدر أمني لم يكشف عن اسمه أكد أن الطائرات الروسية شنت عدداً من الغارات في 3 محفظات سورية الأربعاء وهي حمص وحماة واللاذقية. في حين أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طائراتها شنت عدداً من الغارات في سوريا مستهدفة بحسب تعبيرها مخازن أسلحة ومعدات تابعة لداعش.

في خبر "خاص" أبرزته محطة "فوكس نيوز" الأميركية في موقعها صباح امس الأربعاء، نقلا عن مسؤول أميركي، لم تسمه، أن روسيا طلبت رسميا من الولايات المتحدة إخراج طائراتها الحربية "فورا" من المجال الجوي السوري.

الطلب الرسمي تقدم به دبلوماسيون روس، بحسب المحطة، مضيفين فيه أن الطائرات الحربية الروسية "تحلق حاليا فوق الأراضي السورية" لكن الجانب الأميركي رفض تلبية الطلب الروسي، طبقاً لما نقلت "فوكس نيوز" عن مصادر عسكرية أميركية، ذكرت أنه "لا شيء يشير للآن بأننا نقوم بتغيير عملياتنا فوق سوريا".

وجاء الطلب بعد موافقة "مجلس الاتحاد الروسي" بجلسته امس الأربعاء، على طلب الرئيس فلاديمير بوتين السماح باستخدام القوات الجوية الروسية خارج الحدود "بما فيها سوريا" وأن مدير الديوان الرئاسي، سيرغي إيفانوف، ذكر أن استخدام القوات الجوية في سوريا، جاء بعد أن توجه الرئيس السوري بشار الأسد "بطلب إلى روسيا لتقديم مساعدات عسكرية إلى دمشق"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" اليوم.

وكان الرئيس الروسي أعلن قبل أيام أن روسيا لا تنوي نشر قوات مقاتلة في سوريا، وأن الهدف من الوجود العسكري الروسي في سوريا هو دعم حكومة رئيس النظام بشار الأسد ضد "الجماعات الإرهابية"، بحسب تعبيره.

يبدو أن الرد الروسي على طلب رئيس النظام السوري بشار الأسد مد قواته بالمساعدات العسكرية، أتى سريعاً إذ كشف مسؤول أميركي أن هناك مؤشرات قوية على أن روسيا بدأت بشن ضرباتها العسكرية في سوريا، لا بل أوضح أن الضربات استهدفت محيط حمص، مضيفاً أن الضربات لم تستهدف تنظيم داعش.

كما لفت إلى أن الضربات الجوية الروسية في سوريا قد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى.

وتابع المسؤول الأميركي قائلاً إن روسيا أخطرت على ما يبدو الولايات المتحدة مسبقاً بالضربات الجوية، طابة إخلاء المجال الجوي السوري، إلا أنه أكد أن التحالف الذي تقوده أميركا سيظل يحلق فوق سوريا رغم الطلب الروسي بإخلاء المجال الجوي. وفي نفس اليساق أفاد مراسل اعربية بأن روسيا أبلغت إسرائيل بشنها غارات في سوريا قبل ساعة من تنفيذها عبر اتصال بقنوات أمنية مع مستشار الأمن القومي يوسي كوهين وهيئة أركان الجيش الاسرائيلي.

في حين أعلن مصدر أمني لوكالة فرانس برس بأن سلاح الجو الروسي قصف الأربعاء مواقع عدة في 3 محافظات سورية، هي حماة وحمص (وسط) واللاذقية (غرب)". كما قال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الغارات الروسية تستهدف المعارضة السورية وليس داعش

من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية شن غارات في سوريا إلا أنها قالت إنها استهدفت معدات عسكرية ومخازن ذخيرة لداعش.

"مجزرة" في ريف حمص

وكانت صفحات المعارضة السورية نشرت عدداً من الصور تظهر المجزرة التي خلفتها الغارات الروسية في ريف حمص، مؤكدة أن الطائرات الروسية شنت عدة غارات بالصواريخ الفراغية على بلدة الزعفرانة والرستن وتلبيسة، واستهدفت تجمعات للمدنيين، ناشرة عدداً من الصور لأطفال قضوا في تلك الغارات.

يأتي هذا بعد أن أكد إعلام النظام السوري الأربعاء أن إرسال قوات جوية روسية إلى سوريا تم بموجب طلب مباشر من بشار الأسد عبر رسالة وجهت إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال النظام في بيان نشر على صفحة الرئاسة الرسمية على موقع فيسبوك إن "إرسال القوات الجوية الروسية إلى سوريا تم بطلب من الدولة السورية عبر رسالة أرسلها الرئيس الأسد للرئيس بوتين تتضمن دعوة لإرسال قوات جوية روسية في إطار مبادرة الرئيس بوتين لمكافحة الاٍرهاب".

يذكر أن المجلس الاتحادي الروسي أجاز صباح الأربعاء لإدارة بوتين استخدام القوة العسكرية الجوية في الخارج، بما يشمل سوريا.

وأتت تلك الخطوات المتسارعة بموازاة سعي روسيا لتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن من أجل توسيع حملة ضرب داعش لتشمل سوريا وإيران.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن