تعز .. مليشيات وحصار وضنك ومجازر بحق المدنيين

الإثنين 28 سبتمبر-أيلول 2015 الساعة 12 مساءً / مأرب برس-متابعات.
عدد القراءات 3005


مع المواجهات العنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح, ما زالت تعز تعيش حصاراً خانقاً من الأدوية والمواد الغذائية، ما أسفر عن مجازر متكررة ضد المدنيين، ويزداد الوضع سوءاً في وقت تفتك حمى الضنك بأبنائها في ظل عجز تام في المستشفيات والأدوية
.

هكذا كان يتشدق المخلوع صالح لكسب محافظة تعز إلى صفه, والذي اعتقد أنها ستؤيد الانقلاب العسكري، ومنذ أن قررت هذه المدينة المسالمة الوقوف في صفوف الشرعية والنظام والقانون لحقها الكثير من الدمار والموت والتشريد لسكانها العزل منذ خمسة أشهر وحتى الآن .
ناشطون تعزيون قالوا إن الوضع في تعز يزداد سوءاً مع مرور الوقت في ظل عدم وصول الدعم العسكري والإنساني للمقاومة، الذي يعطيهم القوة للصمود في وجه جحافل التمرد القادمة دون انقطاع من محافظة إب القريبة .

رائحة الموت والدمار تملأ أجواء المدينة التي عرفت بمدينة السلام والعلم والأدب.. سكانها باتوا مشردين في الشعاب والجبال بعد أن تم استهدافهم مباشرة بالمدفعية والصواريخ من ميليشيات المخلوع صالح .

ومنذ أكثر من خمسة أشهر من القتال الضاري والتدمير الممنهج والقتل اليومي للمدنيين، برزت ظاهرة النزوح الإجباري لعشرات الآلاف من الأسر التي نزحت من المدينة إلى المديريات والقرى والعزل الريفية هرباً من شبح الموت الذي بات يلازمهم كل يوم .

الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيات التمرد على تعز منذ عدة أشهر تسبب بكارثة إنسانية غفل عنها المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية حيث انتشرت حمى الضنك القاتلة والتي بلغ عدد ضحاياها ما يقرب من 22 ألف حالة عجزت مستشفيات المدينة الفقيرة عن علاجهم .

سكان تعز باتوا يحصون عدد قتلاهم بشكل يومي في أرقام تزداد كل صباح ومساء حيث لم تتوقف آلة القتل الحوثية من قتلهم حتى في أيام عيد الأضحى المبارك, أكثر من 1200 قتيل و11 ألف جريح بإعاقات دائمة غالبيتهم من النساء والأطفال قدمتهم تعز في سبيل رفضها للانقلاب ووقوفها إلى جانب الشرعية والنظام والقانون .
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن