ضمن برنامج التواصل مع علماء اليمن انطلق مساء السبت الخامس من ذي الحجة فوج حجيج العلماء اليمنيين، البالغ عددهم خمسمائة من العلماء مع ذويهم، من مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومن ثم أقلتهم الحافلات إلى مقر إقامتهم بمكة المكرمة لتأدية فريضة الحج وكان في استقبالهم بمطار الملك خالد لجنة التشريفات بوزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

وعبر ضيوف الرحمن عن فرحتهم بتأدية فريضة الحج لهذا العام ورفعوا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين ولحكومته الرشيدة لهذه المكرمة، التي تأتي امتداداً لاهتمام المملكة باليمن والأمتين العربية والإسلامية وليس بمستغرب على ملك الحزم والعزم سائلين الله أن يعيد به مجد الأمة ويجدد به شبابها وأن يحفظ أمن بلاد الحرمين وأن يعيد لليمن أمنها ودولتها.

ورفعوا شكرهم لمعالي الوزير وللقائمين على وزارة الشؤون الإسلامية.

وقال فضيلة الشيخ أحمد الحزمي: لا شك أنها فرحة غامرة لا نستطيع وصفها تجمعنا جميعا ونحن ذاهبون متجهون إلى بيت الله الحرام، هنالك نرجو أن يغفر الله لنا هذه الذنوب التي تراكمت على قلوبنا، فنحن ذاهبون إلى الرحمن الرحيم, نسأله أن يغفر لنا وأن يرحمنا ونسأله ألا يردنا خائبين و أن يكرمنا وهو أكرم الأكرمين، كما نشكر كل من سعى لتهيئة هذا الحج العظيم لجميع المسلمين وخاصة الذين أكرمونا في هذا البلد الطيب ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم جميعا، كما نخص بالشكر القيادة السياسية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين والحكومة الرشيدة، والقائمين على برنامج التواصل مع علماء اليمن والشعب الشقيق المضياف.

وأضاف أحد ضيوف برنامج التواصل مع علماء اليمن نشكر المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على هذه الاستضافة، وعلى حسن المعاملة وكرم الضيافة وكل ما قدموه لنا، وقبلها نشكرهم على موقفهم معنا في اليمن في قضيتنا العادلة ضد الفئة المارقة التي أهلكت الحرث والنسل وأفسدت الأرض وقتلت الناس ولهم جزيل الشكر، ونسأل الله أن يوفقنا إلى الحق نحن وإياهم وأن يخلصنا من هذا السرطان الخبيث الذي أصاب اليمن، ولا يسعنا إلا أن نقدم الشكر والتقدير ونسأل الله تعالى أن يجازيهم خيراً لما يقدموه للأمة من خدمة للعقيدة والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية ونسأله أن يجعل فرحتنا في هذا العيد فرحة عيد الأضحى وفرحة الحج وعيد النصر على هذه الفئة المارقة.

وشكلت لجان متعددة لخدمة الضيوف وتفويجهم وفق برنامج زمني يستمر لعشرة أيام، يدير الحملة برنامج التواصل مع علماء اليمن، برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بناء على توجيهات معالي الوزير الدكتور صالح آل الشيخ ـ حفظه الله ـ وبمتابعة مباشرة من سعادة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد، المستشار الخاص لمعالي الوزير.