يحمل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وثيقة جديدةً تتضمن سبعة مقترحات لحل سياسي ينهي الانقلاب والحرب، وذلك على ضوء المحادثات التي أجراها مع ممثلي جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وذلك لعرضها على الرئيس عبدربه منصور هادي، في لقاء يجمعه به في مقر إقامته في الرياض اليوم الجمعة بحسب مصدر رئاسي لـ"العربي الجديد".

وتتضمن الوثيقة التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، من مصدر مقرب من ولد الشيخ، سبع نقاط، الأولى تنص على "الالتزام بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216، من جميع الأطراف وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها بما لا يمس بالسيادة الوطنية مع التحفظ على العقوبات الصادرة بحق المواطنين اليمنيين".

ويبدو التقدم واضحاً، في هذه الفقرة، مقارنة بالعشر نقاط الأولى التي قدمها ولد الشيخ قبل أسابيع، وكانت تتضمن في بندها الأول "التعامل الإيجابي مع القرارات ذات الصلة، بما فيها القرار 2216"، أي أن المقترحات انتقلت من "التعامل الإيجابي" إلى "الالتزام".

أما النقطة الثانية في الوثيقة فتتضمن "وقفاً دائماً وشاملاً لإطلاق النار من جميع الأطراف وانسحاب كل الجماعات والمليشيات المسلحة من المدن وفقاً لآلية تؤدي إلى سد الفراغ الأمني والإداري ورفع الحصار البري والبحري والجوي"، كذلك تتضمن "الاتفاق على رقابة محايدة على تنفيذ الآلية التي سيتم الاتفاق عليها بإشراف الأمم المتحدة".

إلى ذلك تتضمن المقترحات "احترام القانون الإنساني الدولي وبالذات ما له علاقة بحماية المدنيين وإطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين من كل الأطراف بمن فيهم من وردت أسماؤهم في قرار مجلس الأمن، وتسهيل أعمال الإغاثة الإنسانية والسماح بدخول كل البضائع التجارية والمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الأساسية من دون قيود".

كذلك تتضمن في النقطة الخامسة "عودة حكومة خالد بحاح لممارسة مهامها كحكومة تصريف أعمال لفترة لا تتجاوز 90 يوماً يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية بما لا يتعارض مع الدستور".

وسادساً "استئناف وتسريع المفاوضات بين الأطراف اليمنية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة وفقاً لقرار مجلس الأمن"، وأخيراً "التزام كل الأطراف بتسليم السلاح الثقيل إلى الدولة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني الشامل".

يشار إلى أن المبعوث الأممي وصل الرياض أمس، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الجمعة، وكان قد أجرى لقاءات مع ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر في العاصمة العُمانية مسقط.

وكانت الحكومة قد رفضت قبل أسابيع عشر نقاط تقدم بها ولد الشيخ بعد أن نالت قبول الحوثيين، وسلمته الحكومة خطة كآلية تنفيذية للقرار 2216 تتضمن الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة خلال 15 يوماً.