هكذا تستخدم المليشيات سلطاتها لتصفية حسابات شخصية "قصة أبناء زهرة نموذجًا"

الجمعة 21 أغسطس-آب 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس-خاص.
عدد القراءات 3647


لا تكتفي مليشيات الحوثي باستخدام سلطاتها في تصفية حساباتها السياسية والتنكيل بخصومها ممن يعارضونهم الفكر والرأي.

بل أن تلك المليشيات تستخدم سلطاتها بصنعاء في تصفية حسابات شخصية بعضها عائلية في أطار الأسرة الواحدة.

  

أحدى القصص تلك وليست الوحيدة ترويها لمأرب برس شاهدة عيان تكشف حجم قبح المليشيات والغي الذي وصلت إليه هذه الجماعة.

 

تقول شاهدة عيان بصنعاء :في يوم الأربعاء بتاريخ12/8 التاسعة مساءا تم القبض على 2 من أخوتي من قبل مليشيات الحوثي من أمام منزلنا عند جولة ريماس.

بعدها بساعتين جاءت قوات أخرى وأخذت 2 آخرين من أخوتي ومن ثم قبضوا على الإثنين الآخيريين ليعتقلوا اخواني الستة في يوم واحد.

 

 حاصرت المليشيات منزل المخطوفين بعد أخذهم بالقوة دون مقاومة ما تسبب بحدوث صدمة لم تتحملها الأم التي أفاقت وكانت حالتها متعبة .

 

تقول قريبة المخطوفين :تشجعت أنا وخرجت الي خارج البيت أمام باب العمارة وكنا وقتها لم نتأكد أن أخواني قد تم أخذهم ،سألت الحارس أين إخوتي ياعم عبدالله ،قال اخذوهم كلهم ،قلت له لماذا، قال لا اعرف.

   

 وتضيف :عندما سمع صوتي أحد الحوثيين قال:ماذا تريدين ، قلت ماذا تريدون انتم أخذتم الرجال وتريدون كسر باب البدروم في هذا الوقت.

منعت الفتاة مليشيا الحوثي من كسر باب البدروم تحت مبرر انها إجراءات أمنية، وحين سألت أحدهم من بلغ عن اخوتها قال الشيخ – ويقصد شيخ المنطقة وهو من ذات الأسرة وبينهم صلة قرابة.

   

 حاصرت المليشيات منزل زهرة من جميع الجهات ومنعوا الجميع من الدخول والخروج .

  

انتظر أفراد الأسرة ومعهم الأم المكلومة على أبنائها من يأتيهم بأخبار عنهم حتى انتشر الخبر وجاء كثيرا من اهلهم يسألوا عن ما حدث وكيف ولماذا ؟ .

 

تحرك الأهل للبحث عن المخطوفين الستة وجميعهم إخوة وكان تحركهم قبل المغرب بقليل.

 

تقول شاهدة العيان :بعد ذلك حضر رجال لم استطيع عدهم من كثرتهم وكان قائدهم  يدعى (ابوهاشم) وآخر (ابونصر) قلت ماذا تريد قال: التفتيش قلت: لماذا قال:حيازة اسلحة ، تم تفتيش البدروم والمخبز والمخازن الخاصة بالبيت .

 

سالت أخت المختطفين مليشيا الحوثي عن سبب التفتيش وهل لديهم اذن من النيابة بذلك رد علهيا احدهم : لايوجد ،لم يعد هناك دولة وتريدين إذن نيابة.

 

وحين لم يجدوا ما يبررون لفعلتهم تلك قالوا "ادخلتوا اليهود للبلاد وخربتوها ولاتريدون إدخالنا البيت !!

 

بعد جدال طويل تم السماح لهم بدخول البيت وتفتيشه دون أي مسوغ قانوني ،ودخلت مجموعة من النساء بحوزتهن مسدسات وتم تفتيش البيت كاملا ولم يجدوا شيء..

 

عند سؤال الأسرة عن صاحب البلاغ أجابوا بأنه منهم وهو المدعو ابو الحسن (علي زهره) وابنه الحسن ويدعي ابوعلي وجميعهم أبناء عمومه مع المختطفين وهم من ابلغوا عنهم .

 

طلبت الأسرة كتابة تقرير بعدم وجود أي أسلحة في المنزل من اجل تبرئة أبناءهم لكن القصة كانت اكبر مما تصورا.

 انتظرت الأسرة خروج أبنائها لكنهم لم يخرجوا جميعا، تم الإفراج عن بعضهم وتبقى البعض وحين سمع "أبوالحسن" بخبر الإفراج عنهم ذهب الى القسم غاضبًا لماذا تم إلا فراج عنهم وذهب إلى الرجال الذين ساعدوا الاسرة في خروج ابنائها وعاتبهم لماذا وقفوا معهم.

لم تكتفي المليشيات بهذا وحسب وصل بهم الامر إلى فصل أنابيب الماء الواصلة إلى منزل زهرة واستمرت استفزازاتهم لأفراد الأسرة.

 

مؤخرا أطلق سراح الأخ الأصغر في الأسرة فيما تستمر المليشيات في إخفاء الأخ الأكبر الذي لا تعرف أسرته مكانه وما التهمة التي اخذ بسببها لكنهم يؤكدون أن كل ما حدث سببه إغراض شخصية استغلت المليشيات سلطاتها لتصفية حاسباتهم الضيقة.

 

ما هو جدير ذكره هنا هو أن من اختطفتهم المليشيات لا يحملون أي خلفية سياسية او حزبية وليس لهم أي نشاط في هذا السياق غير أن تلك المليشيات لا تكل ولا تمل وهي تنكل بخصومها لخلافات بعضها سياسية وأخرى شخصية .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن