بالتفاصيل.. المقاومة الشعبية تُحقق تقدما عسكريا في كل جبهات القتال

الأحد 28 يونيو-حزيران 2015 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4164

ذكرت مصادر محلية أن المقاومة الشعبية اليمنية حققت تقدما عسكريا في العديد من جبهات القتال في المحافظات التي تدور فيها مواجهات مسلحة بين قوات المقاومة المدعومة بوحدات من الجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي وميليشيا الحوثي المدعومة بقوات الجيش التابع للرئيس السابق علي صالح.

وعلمت «القدس العربي» من مصادر ميدانية ان قوات المقاومة الشعبية حققت خلال اليومين الماضيين تقدما عسكريا في جبهات المواجهة في كل من محافظة تعز وعدن ومأرب والضالع والبيضاء وتمكنت من تنفيذ العديد من العمليات الهجومية ضد الآليات والتعزيزات العسكرية في كل من محافظات ذمار وصنعاء وإب والحديدة.

وأوضحت أن قوات المقاومة الشعبية في مدينة تعز حققت العديد من المكاسب العسكرية في منطقة الضباب التي تسيطر على بعض أجزاء المدخل الغربي للمدينة وتتقدم بشكل يومي ضد الميليشيا الحوثية التي تعرضت للكثير من الخسائر في الأرواح والعتاد العسكري.

وذكرت أن قوات المقاومة الشعبية في منطقة الضباب بدأت تنحو منحى عمليات الجيش المنظم، حيث تعتبر هذه القوات نواة لقوات الجيش التي تم تدريبها وتسليحها خلال الشهرين الماضيين في منطقة جبل حبشي، القريبة من المدينة والتي تحيط بالمداخل الرئيسية الغربية لمدينة تعز.

وفي الوقت الذي حققت فيه أيضا قوات المقاومة الشعبية تقدما عسكريا في العديد من المناطق الاستراتيجية وسط المدينة، تصدت للعديد من الهجمات الشرسة للحوثيين على جبل جرّة الاستراتيجي الذي تسيطر عليه قوات المقاومة الشعبية ويطل على أهم المواقع في مدينة تعز.

وفي محافظة عدن قال مجلس قيادة المقاومة الشعبية انه تم تنفيذ عمليات نوعية للمقاومة في منطقة البساتين بعدن، بتنسيق مباشر مع قوات التحالف العربي، ابتدأت العملية بقصف للطيران استهدف مبنى تتجمع فيه ميليشيا الحوثي وقوات صالح وتم تدمير دبابة كانت مستقرة في منطقة البساتين وأخرى متمركزة قرب شرطة جعولة وتدمير مخازن للذخيرة والأسلحة في منطقة جعولة.

وذكر أن قوات المقاومة حققت تقدما عسكريا خلال يوم الجمعة بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي وقوات صالح، سقطت خلالها اعداد كبيرة من هذه الميليشيا وانتهت المواجهات باستيلاء قوات المقاومة على العمارات والمباني الرئيسية التي كانت ميليشيا الحوثي تتمركز فيها في منطقة البساتين وجعولة، كما تم استهداف تجمع كبير للحوثيين في مبنى بمنطقة بئر احمد.

وأضاف المصدر ان المقاومة الشعبية قامت أيضا بتنفيذ عمليات نوعية استهدفت مواقع للحوثيين في منطقة التواهي بالتزامن مع الغطاء الجوي لقوات التحالف التي قصفتها بالطيران، حيث تم قصف موقعين كان يتمركز فيهما الحوثيون في منطقة الفتح وكان يتواجد فيهما تجمع كبير من المسلحين الحوثيين وتم استهداف مبنى آخر قرب الميناء حيث يوجد فيه مركز قيادة للمسلحين الحوثيين.

وتزامنت هذه العمليات مع أنباء تحدثت عن وصول قوات عسكرية نظامية تابعة لقوات الشرعية برئاسة هادي تم تدريبها في المملكة العربية والإمارات العربية المتحدة إلى محافظة عدن خلال اليومين الماضين.

وقال مصدر رسمي ان قوام القوة العسكرية التي وصلت إلى مدينة عدن خلال اليومين الماضيين حوالي 400 مقاتل، كانوا تلقوا تدريبات عسكرية مكثفة ونوعية من قبل قوات التحالف العربي.

وعلمت «القدس العربي» من مصادر موثوقة ان حكومة الرئيس هادي تقوم حاليا بترتيب الوضع العسكري في محافظة عدن ومحافظة لحج المجاورة لها في محاولة لحسم المعركة قريبا، حيث من المقرر أن تشهد تشكيل أربعة ألوية عسكرية من القوات التي ستصل تباعا إلى عدن من البلدان الخليجية، حيث تم تدريبهم فيها، كما سيتم استيعاب قوات المقاومة الشعبية المدنية في هذه الألوية لتكون نواة لألوية عسكرية نظامية بعد انتهاء المواجهات مع المسلحين الحوثيين. 

وأوضحت أنه في هذا الاطار أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا عيّن قائداً عسكرياً جديداً لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي تتخذ من محافظة عدن مقرا لها، وتقع في نطاق عملها محافظات عدن ولحج والضالع وتعز.

وأوضحت أن هادي عيّن اللواء ناصر رويس قائداً عسكرياً جديداً للمنطقة العسكرية الرابعة، خلفاً لقائد المنطقة السابق اللواء سيف الضالعي، إثر بروز العديد من الملاحظات والاختلافات مع الضالعي حول قيادة العمليات العسكرية ضد المسلحين الحوثيين وقوات صالح في إقليم عدن.

وفي محافظة البيضاء، ذكرت مصادر محلية أن قوات المقاومة الشعبية استأنفت نشاطها المسلح ضد الميليشيا الحوثية وقوات صالح ونفذت العديد من العمليات النوعية التي أسفرت عن سقوط اعداد كبيرة من المسلحين الحوثيين واضطر آخرون إلى الانسحاب من المواقع والمناطق التي كانوا استولوا عليها خلال الشهور الماضية.

وأكدت أن المسلحين الحوثيين تفاجأوا بالعودة القوية للمقاومة الشعبية المسلحة في مناطق محافظة البيضاء، والتي كانت شهدت مقاومة مسلحة عنيفة نهاية العام الماضي مع دخول المسلحين الحوثيين إلى محافظة البيضاء، وبالذات في مدينة رداع والمناطق القبلية المحيطة بها.

وفي إقليم آزال الذي يشمل محافظات صنعاء وذمار وعمران وصعده، شمالي اليمن، والذي انضم مؤخرا إلى المقاومة الشعبية قال مكتبها الإعلامي ان «مقاومة آزال نفذت 45 عملية في صنعاء وذمار خلال 14 يوما قتل فيها 36 مسلحا حوثيا بينهم قياديون في ميليشيات الحوثي وصالح وإصابة 90 شخصا وتدمير 15 عربة عسكرية».

وأوضح أن المقاومة الشعبية في إقليم آزال التي بدأت نشاطها قبل نحو أسبوعين نفذت 45 عملية استهدفت مقرات وتجمعات لميليشيا الحوثي وقوات صالح في محافظتي صنعاء وذمار.

وتتجه المقاومة الشعبية اليمنية نحو توسيع دائرة نشاطها المسلح وتنظيم عملياتها والتنسيق فيما بينها في مختلف المحافظات لتلعب المقاومة في كل منطقة دورا تكامليا مع احتياجات قوات المقاومة في المنطقة المجاورة أو القريبة منها.

وجاءت هذه المكاسب العسكرية لقوات المقاومة الشعبية مع الضغوط الشعبية المستمرة التي يواجها المتمردون الحوثيون في كافة المحافظات اليمنية إثر التلاعب الكبير الذي يقوم به أتباع جماعة الحوثي بالمساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والمحروقات والمستلزمات الطبية، حيث يقومون ببيعها عبر أنصارهم في السوق السوداء بأسعار باهضة ولا يصل مطلقا للمستهدفين من هذه المساعدات التي تصل فقط عبر الموانئ البحرية التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون.  

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن