دان الملتقى الوطني لأبناء قبيلة الحداء ما تتعرض له المحافظات الجنوبية ومحافظات تعز ومأرب والبيضاء من اعتداءات همجية، من قبل ميلشيات الحوثي، واعتبرها انتهاكاً صارخاً لكافة القيم والأعراف والعهود والمواثيق، وطالب بسرعة انسحاب الميليشيات.

وأكد الملتقى، في بيان صادر عن الاجتماع الموسع لمشايخ وأعيان ووجهاء الحداء الذي عقد اليوم الأربعاء، في منطقة زراجة، مركز المديرية، بأن الدولة وحدها من يملك الحق الشرعي في ملاحقة الخارجين عن النظام والقانون، ولا يحق لأي طرف أن يقوم بهذا الدور لتصفية حسابات خاصة، ضد من يخالفه الرأي.

وانتخب الملتقى خلال الاجتماع، الشيخ علي محمد القوسي، رئيساً للملتقى الوطني لقبيلة الحداء.

وأعلن مشايخ وأعيان الحداء رفضهم التام وادانتهم لكل الأعمال المسلحة، والاقتحامات، وتفجير المنازل واعمال الاختطافات التي تقوم بها الميليشيات المسلحة، واعتبروها انتهاكاً للثوابت الدينية والوطنية، وعبروا عن رفضهم للوج بالمدنيين في الصراعات المسلحة وجعلهم أهداف لأي جهة.

كما أكد المشاركون في الملتقى على دعمهم للشرعية الدستورية ووقوفهم مع الاجماع الوطني ممثلاُ بمخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وقرارات مجلس الأمن الدولي، ودعوا كل القوى الوطنية والسياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية والطائفية، ونبذ الخلافات وطي صفحة الماضي، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وحذرت قبيلة الداء جماعة الحوثي من اي استفزازات او ممارسات تثير الفوضى والفتنة داخل القبيلة تطال أيا من ابنائها او تكون سببا في تعطيل مصالحها وأكدوا انهم صفا واحدا لتحقيق المصالح العليا للقبيلة والوطن مع بقية القوى الوطنية وبكافة الوسائل المشروعة.

وشددت قبيلة الحداء على أن تعمل كافة القوى الوطنية والسياسية على ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وفقاً للدستور وعبر صناديق الاقتراع، بعيداً عن منطق القوة والاستقواء بالسلاح.

واعلنوا وقوفهم صفاً واحداً مع أبناء الشعب وقواه الوطنية أمام أي اعتداء أو اخطار تهدد اليمن بشكل عام وقبيلة الحداء بشكل خاص، ودعوا أبناء القبيلة إلى النأي عن الصراعات المسلحة وحل كافة قضاياهم عبر التفاهم والحوار.

وأكدوا أن اليمن جزء لا يتجزأ من محيطه العربي، ودعوا إلى ضرورة خلق علاقات طيبة أساسها الاحترام المتبادل مع دول الجوار العربي، والمجتمع الدولي دون الانتقاض من السيادة الوطنية.

وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة والأمن ملك الشعب اليمني وليست حكراً لأي طرف سياسي أو جماعة، وأن الجيش وحده من يحق له امتلاك السلاح الثقيل، ودعوه للقيام بدوره في سحب أسلحة الميليشيات المسلحة.

واستنكرت قبيلة الحداء ما تقوم به ميليشيات الحوثي من احتكار للمواد الاغاثية والطبية والمشتقات النفطية وحرمان المواطنين منها، وطالبوا بسرعة الافراج عنها.

ودعوا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية الى القيام بواجبهم الإنساني، تجاه المنكوبين والمتضررين، والاشراف المباشر على إيصال المواد الاغاثية وسرعة توزيعها وايصالها للمتضررين.