آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

بعد غياب الحوثي وصالح حوار الرياض.. هل ينقذ اليمن؟

الأحد 17 مايو 2015 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - مصر العربية
عدد القراءات 3552

غياب الحوثيين وممثلي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بدأت المملكة العربية السعودية حوارها بين اليمنيين لأول مرة بعد اندلاع الحرب في اليمن، وسط صمت من قبل صناع القرار الدوليين مثل الولايات المتحدة الأمريكية والتي لم تبد أي ردود فعل حول السجال المطروح، ومشاركة عربية محدودة.

ورغم أن أنظار غالبية اليمنيين تتجهه صوب العاصمة السعودية الرياض، إلا أن الحوار اليمني واجه انتقادات من قبل البعض بسبب غياب أحد طرفي النزاع "الحوثيين" وحزب على عبد الله صالح، رغم تعويل السعودية وبعض الأحزاب اليمنية على مخرجاته السياسية.

المراقبون أوضحوا في تصريحاتهم لـ"مصر العربية" أن مخرجات حوار الرياض لن تؤثر على ما يحدث في اليمن كما أنها لن توقف الحرب، مضيفين أن حوار الرياض يوصف بحوار "الطرشان" واصفين الحوار بالبحث السعودي لإيجاد ورقة ضغط ضد الحوثي.

كامب ديفيد


في المقابل ترددت أنباء عن أن حوار الرياض حصل على دعم دولي مسبق من قمة كامب ديفيد ، بأن تكون مخرجاته هى الورقة الأساسية التي سيناقشها مؤتمر جنيف القادم بمشاركة الحوثيين، ويكون بمثابة ورقة ضغط عليهم.

حوار الرياض


الدكتور معتز سلامة رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام للدراسات السياسية والمتخصص في الشأن اليمني قال إن حوار الرياض رغم افتقاده لعنصر أساسي في قضية الإصلاح بين اليمنيين، إلا أنه على الأقل فالسعودية تريد تجميع أكبر قدر من أطراف النزاع وتوحيدهم للضغط على الحوثيين وحزب صالح لقبول الحوار أو التراجع عن موقفه.

وأوضح الخبير في الشأن اليمني لـ"مصر العربية" أن الحديث عن أن حوار الرياض سينهي الأزمة اليمنية صعب، فلا أعتقد أن السعودية لديها القدرة الفائقة على إحداث ذلك وحدها.

وتابع: بوادر الانشقاقات الحزبية داخل حزب علي عبد الله صالح "المؤتمر" وخروج قياداته على نفوذ صالح ستغير المعادلة إلى حد كبير.

حوار الطرشان


بدوره قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير في العلاقات الدولية، إن حوار الرياض ليس له تأثير على ما يحدث في اليمن، كما أنه لن يجمع فرقاء اليمن، مضيفاً أن غياب بعض أطراف الصراع "الحوثيين وحزب صالح" يضعف نتائج الحوار.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية لـ"مصر العربية" أن حوار الرياض هو حوار "الطرشان"، فهي تمثيلية ستكون نتيجتها صفر اليديين، مشيراً إلى أن الحوار لم يجمع الأطراف اليمنية.

وتسائل: كيف يتم حوار بين فرقاء اليمن ويغيب أحد طرفي الصراع؟ فالحوار سيكون مع من إذاً؟.

وتابع: الولايات المتحدة الأمريكية لم تعلق على الحوار لأنها تعلم جيداً أنه حوار البحث عن تفويض واستمرار للعملية العسكرية، قائلاً إن أمريكا تدعم الحوار ضمنياً لكنها في الحقيقة لا تعترف به.

وعن غياب نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، قال اللاوندي إن العربي يعلم جيداً أن الحوار لم يكتمل خاصة وأن الجامعة العربية تعلم أن مكونات الحوار السياسي لم تكتمل.

توغل حوثي في عدن


وعلى الرغم من اعتراض الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح على مقر إقامة المؤتمر في الرياض، إلا أن السعودية فرضت رأيها، وحشدت كافة الفرقاء اليمنيين بما فيهم قيادات من حزب صالح، بينما تغيب الحوثيون، الذين يتمسكون بمؤتمر تحت رعاية الأمم المتحدة يعقد في جنيف، والذي لم يعلن رسمياً عن موعده.

تظاهرة سياسية


وقال عضو مشارك في مؤتمر الرياض، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، هو مجرد تظاهرة سياسية لا مؤتمر حوار، السعودية تريد القضية اليمنية بيدها فقط.

وأضاف: نحن نضغط باتجاه مناقشة الحرب في المؤتمر، وكيفية دعم المقاومة، وسحب المليشيات من المدن، وعمل برنامج إغاثي.

ويسود جدل في الشارع اليمني حول اللون الواحد المشارك في المؤتمر والمؤيد في الغالب للرئيس عبدربه منصور هادي، باسثناء الحضور الجنوبي الفاعل، والذي غاب عن مؤتمر الحوار الوطني (مارس 2013 – يناير 2014 ).

ويرى المحلل السياسي اليمني، ماجد المذحجي، إنه كان من الطبيعي أن تعقد السعودية هذا المؤتمر خصوصاً بعد أن أعلنت عنه رغم أنه لا يوجد شيء يجعله متميزا كونه يحمل لوناً واحداً، باستثناء الجنوبيين، أمثال حيدر العطاس، رئيس الوزراء الأسبق في حكومة ما بعد الوحدة اليمنية عام 1990.

وأضاف: مؤتمر الرياض سيكون محطة لمؤتمر جنيف الذي سيعقد برعاية أممية في جنيف مطلع الشهر القادم حسب المعلومات الواردة وفقاً للأناضول.

قتال يمني


من جهته قال نبيل الشرجبي، أستاذ إدارة الأزمات في جامعة الحديدة، غربي اليمن، إن السعودية هيأت الأرض الداخلية للحصول على دعم دولي بحشد الأطراف الفاعلة ما يعني موافقة المجتمع الدولي على ما سيصدر عن مؤتمر الرياض، والضغط على الحوثيين من أجل القبول به.

وحول التعارض والتناقض بين مؤتمري الرياض ومؤتمر جنيف المرتقب ، يرى الشرجبي في تصريحات صحفية، أن مؤتمر الرياض سيكون الورقة الأساسية التي سيناقشها مؤتمر جنيف، وهناك موافقة دولية مسبقة على ذلك.

من جانبه قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمته بمؤتمر الرياض، إن مؤتمر إنقاذ اليمن هو لكل اليمنيين دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم . مشيراً إلى أن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ.

وأضاف " سننتصر قريبا على القوى الظلامية، وننحني إجلالا للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء إنتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا". مؤكداً على " لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن". لافتاً إلى أن " الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة".

في غضون ذلك كان رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر إنقاذ اليمن عبدالعزيز الجباري، كشف عن دستور جديد للبلاد سيُطرح خلال مؤتمر الحوار الرياض، مشيراً إلى أن الدستور حدد صلاحيات المراكز، والأقاليم، والولايات، واتفقت الأطراف كافة على تسميته إعلان الرياض.

وأكد الجباري، أن ٩٠ في المئة من الشعب اليمني يؤيد مخرجات الحوار، إلا أن عدداً قليلاً من التابعين للميليشيات هم ممن لا يريدون لليمن أن يستقر.

وأوضح الجباري أن جميع الأطراف الممثلة للشرعية وصلت من اليمن لتمثيل قبائلها لتثبيت الشرعية في اليمن، مؤكداً طرح الدستور الجديد للتصويت بعد إقرار بنوده.

وقتل 1600 شخص، بينهم عدد من المدنيين، وأصيب حوالى 6200 بجروح، كما نزح حوالى 450 ألف شخص من منازلهم منذ بدء العملية العسكرية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن