آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

#عاصفة_الحزم تحول دون حصول إيران على عنب اليمن والمخلوع تنكر للسعودية ليتحالف مع الحوثي

السبت 16 مايو 2015 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- GYFM
عدد القراءات 5705


منذ توقيع المخلوع علي صالح على المبادرة الخليجية وهو يضمر الشر ويجهز للانتقام.. فالرجل لم يكن مازحا حين ردد كثيرا عبارات الانتقام على شاكلة "علي وعلى اعدائي"؛ "أنا ومن خلفي الطوفان"؛ "الكرسي أبعد عليهم من عين الشمس"؛ "الصوملة؛ اللبننه؛ العرقنه".

تشرب الرجل حب السلطة وخامر قلبه حلاوتها وتمكنت من شغافه؛ ولم يخطر بباله يوما ان سيرفع من كان يسميهم جيل الوحدة اصواتهم في وجهه (ارحل).

"يرحل من يرحل" الكل يتذكر هذه العبارة الشهيرة وغيرها من العبارات التي تفوح تحديا وحقدا ونقمة، "فكر وقدر" وكان كلما أمعن في القتل أشعل جذوة الثورة أكثر وأكثر.

أدمن صب الزيت على النار حتى وصلت إليه؛ فأنقذته المملكة مرتين، الأولى: حين أعادت له وجهه بعد حادثة جامع النهدين، والثانية: حين حافظت على ماء وجهه بإخراجه من السلطة عبر المبادرة الخليجية.

خرج متأبطا شره؛ غادر جسما لكن روحه ظلت تحلق في أروقة السلطة؛ فهي رئته التي يتنفس من خلالها؛ مارس كل أنواع الغواية؛ وشكل سلطة موازية تدير فرق التفجير والتخريب والاغتيالات؛ انتعشت موتورات الاغتيالات؛ وانطفأت الكهرباء؛ وتوقف أنبوب النفط؛ واشتغلت الدولة العميقة فعطلت الأجهزة الأمنية؛ وشجعت وحدات في الجيش على التمرد.

والحبر لم يجف بعد خالج الرئيس المخلوع شعور بأن المبادرة الخليجية أجهزت على ملكه؛ لكنه وقع مكرها عليها؛ وفي الأثناء ظلت ميليشيات الحوثي التي شاركت في ثورة فبراير 2011 معتصمة في بعض الساحات معبرة عن رفضها للمبادرة الخليجية.

مارست الشيء ونقيضه حيث شاركت في مؤتمر الحوار الوطني بمرجعية المبادرة الخليجية التي ظلت متمسكة برفضها المعلن لها.

وفي هذه اللحظة الفارقة تقاطعت مصالح المخلوع وميليشيات الحوثي وتطورت بمرور الوقت الى أن حلت روح الحوثي في جسد المؤتمر المملوك للمخلوع؛ مع الأخذ في الاعتبار أن غايتهما واحدة؛

فكلاهما عينه على السلطة، الأول يراها إرث مسلوب، والثاني ينظر لها كحق إلهي فقده في غفلة من التاريخ.

كانا يتربصان ببعضهما لكن لحظة الافتراق لم تحن بعد فالمهددات لا زالت قائمة وحين تزول سيذهب كل في طريقه وهو ما لم يحدث حتى لحظة إنهاء هذا التقرير.

وفي اللحظة التي وضع صالح يده بيد الحوثي يكون قد عض اليد التي تعهدته ورممته؛ لكن شهوة السلطة تسلب كل ذي عقل عقله.

وفي سياق تمدد وزحف الميليشيات نحو صنعاء كان هناك أسباب أخرى ساعدت في ذلك لكن التركيز في هذا التقرير يقتصر على تتبع تحول ونشوء العلاقة بين المخلوع والحوثيين.

عمل صالح بكل ما يملك من قوة ونفوذ في السلطة بكافة مكوناتها المدنية والأمنية والعسكرية وكذا علاقته مع القبائل الممتدة من صعدة الى صنعاء لتمهيد الطريق أمام وصول ميليشيات الحوثي الى صنعاء واحكام سيطرته على السلطة.

وفي طريق الميليشيات الى صنعاء صرح رئيس الجمهورية أن وحدات من الجيش رفضت أوامره بمواجهة الحوثيين؛ وأكد أن المخلوع أعادها من منتصف الطريق.

وفيما كانت الميليشيات تنفي وجود أي شراكة وتعاون بينها وبين صالح كان سلوكها يثبت العكس فقد أمعنت في الانتقام بانتقائية مقيتة من خصوم صالح فدخلت غرف نومهم واحتلت منازلهم وفجرت أخرى وطاردتهم وصادرت أموالهم وممتلكاتهم بحج الفساد بينما كبار الفاسدين يسرحون ويمرحون دون أن تمسهم أو تقترب منهم.

وقطع تسريب الاتصال التلفوني الذي بثته القنوات الفضائية بين المخلوع وأحد قادة الميليشيات الحوثية كل شك حول طبيعة العلاقة التي تجمع الطرفين وكيف أن الأول يوجه والأخير يتمم.

لم يتوقف التحالف الجديد عند الوفاء بوعوده التي قطعها قبل اجتياح العاصمة صنعاء وتتمثل بمحاربة الفساد وتخفيف الأعباء على المواطنين فلديه ما هو أهم، وهو إكمال انقلابه واحكام سيطرته على البلد.

تمادى المخلوع كثيرا وظن أن بامكانه اللعب على جميع الحبال وتمرير لعبته القذرة فوجه عضلات الميليشيات لإسقاط الرئيس في صنعاء وحين تمكن من الخروج الى عدن تجاهل التحالف المشئوم الموقف الإقليمي والدولي الملتف حول شرعية هادي فحرك الطائرات الحربية وقصف دار الرئاسة بالمعاشيق وأرسل جحافله لاجتياح عدن.

وفي الأثناء كان رعاة المبادرة الخليجية يدفعون نحو التئام اليمنيين على طاولة الحوار مجددا وتنفيذ الاتفاقات المبرمة بما في ذلك اتفاق السلم والشراكة رغم كل الملاحظات عليه؛ لكن الصلف الذي ابداه تحالف المخلوع والحوثي ازاء كل الجهود التي بذلت دفع الرئيس هادي الى طلب التدخل من الإقليم والعالم في خطاب ألقاه من عدن بعد وصوله بأيام.

لم تكن إيران بعيدة عن التطورات المتلاحقة في الساحة اليمنية فحليفها الحوثي يعدها بعنب اليمن بالإضافة الى بلح الشام التي تضع عينها عليه، لكن ما لم يكن في الحسبان وقع ففي 26 مارس شكلت عاصفة الحزم بقيادة المملكة متغيرا فاجأ التحالف المشئوم وقصم ظهره وأعاد الأمل لقطاعات واسعة من اليمنيين.

وفي آخر أيام عملية إعادة الأمل يظهر المخلوع على أنقاض منزله ليعلن تحالفه مع ميليشيات الحوثي مثيرا لسخرية الكثيرين الذين ردوا عليه بالقول: "ومن أول أيش كان؛ بث تجريبي مثلا".

ومثلما رعت دول الخليج اتفاق نقل السلطة في 2011 عبر المبادرة الخليجية فإن عاصفة الحزم تأتي في السياق ذاته استجابة لطلب رئيس الجمهورية اليمنية وإفشال الانقلاب على المبادرة الخليجية وتنفيذا لقرارات مجلس الأمن تجاه اليمن.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن